ثقافةصحيفة البعث

الأم حضنت قصائد نادي الشعر العربي

البعث نزار جمول

مازال التطور في شكل القصيدة ومضمونها عنوان نادي الشعر العربي الموزون الذي يعتبر حامل القصيدة الشعرية في صالون سلمية الثقافي، ففي الجلسة الثامنة تنوعت القصائد، ودخل الشعر الزجلي ليحل ضيفاً مع ضيوف النادي والصالون وسلمية، شعراء منتدى حمص الأدبي عبر رئيسه الشاعر إبراهيم الهاشم، والشاعر رفعت ديب، والشاعرة هناء يزبك، ولطالما سبقت هذه الأمسية ذكرى عيد الأم، فقد حضنت الأم هذا النادي بقصائد عبّرت عن مدى القيمة الوطنية الكبيرة لهذه القامة التي تمتلىء بالعطاء والحنان والعظمة، ولم تخل القصيدتان اللتان ألقاهما الشاعر وعد أبو شاهين من التسلل لأحاسيس الحضور من خلال دفئهما، ودفء المناسبة، حتى إن تقديم الشعراء كان من وحي هذه المناسبة بأبيات من قصائد لشعراء كبار، وبدأت الأمسية الشاعرة فاتن حيدر بقصيدتين: “حديث الروح، دموع الغيم”، ثم ألقى الشاعر عبد العزيز مقداد قصيدتين: “خيبة، وهم”، ليقدم أبو شاهين أول الضيوف من حمص العدية الشاعرة هناء يزبك، حيث ألقت قصيدة “أريج الروح أمي”، وأخرى وجدانية “مري بكل قصيد مرّ من شفتي”، ومن قصيدة أريج الروح أمي اخترنا:

من أين لي بنباهة الألوان تأتي           بوصــــــــفك من ورود جنــــــاني

لا فلــــة لـي في الجنــــــــائن            إنما في القلب ما يكفي من العرفان.

لتقدم الشاعرة هناء الفيل أربع قصائد: “إلهي، علوم اللغة العربية، جمال الروح، لا تقل يا حبيبي”، وليعود منتدى حمص الأدبي للظهور عبر الشاعر المربي رفعت ديب بقصيدة غزلية “ليلي استطال”. وقدمت الشاعرة لينا الخطيب أربع قصائد: “إلى قلب أمي، غربة، حبي إلي، أرمي السهام”، ثم انبثق الشعر العربي مع رئيس منتدى حمص الأدبي الشاعر إبراهيم الهاشم بثلاث قصائد: “وطن، البكاء، عصي الزمان”، واخترنا من قصيدته وطن:

يبقى وراء المستحيل يجوب               كالبرق يصــــــــعد تارة ويغيب

شــــــــبح تشظى في الغياب               وناله إلا شظايا الأمنيات نصيب

وقفت إشارات التعجب عنده               ممـــــا بدفــــتر دهره مكتـــوب.

وألقى الشاعر أمين حربا ثلاث قصائد: “إيمان، جاءت تسائلني، سلمية”، وكعادته الشاعر الفلاح إسماعيل الآغا قدم قصيدة ارفعي غناها بصوته، وفاجأ المسرحي محمد الشعراني الحضور بإلقائه أبياتاً شعرية موزونة من وحي إحساسه، ليأخذ الشعر الزجلي مكانه في ختام الجلسة مع الشاعر أمجد المير الذي بدأ بالقول: كتبت الشعر عا مراية حياتي، وأنا بالشعر عم شوف حالي، ثم قدم قصيدتين زجليتين: “لما بحضنا، شايف”، ليختتم الأمسية الشاعر الزجلي الآخر حيدر المربط بقصيدتيه: “لأمي، عا مبسمك”.

الشاعر إبراهيم الهاشم رئيس منتدى حمص الأدبي اعتبر سلمية حاضرة الحضارة والبادية، بلد الكتّاب والشعراء، بلد محمد الماغوط، وعلي الجندي، والكثير ممن قدموا لسورية والوطن العربي نتاجاً أدبياً كبيراً، وصالون سلمية الثقافي تميز بعطائه الأدبي والثقافي، ورأيت فيه الأصالة التي يجب أن نعيد بهاءها من بعد سني الحرب الشرسة، ورأى في نادي الشعر العربي الأصيل رداً من الدين للشعر العربي الموزون.