الشوفي في مؤتمر فرع القنيطرة: مداخلات مهمة ولكن علينا تحديد الأولويات

القنيطرة – بسام عمار  – محمد غالب الحسين:

عقد فرع القنيطرة للحزب مؤتمره السنوي بحضور الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية رئيس مكتبي التنظيم والتربية والطلائع المركزيين حيث تمت مناقشة التقارير السياسية والتنظيمية والاقتصادية والإعداد والشباب والنقابات والمنظمات والمالي.

وأشارت المداخلات إلى ضرورة الاهتمام بالجانب التنظيمي وتأمين مستلزمات العمل الأساسية وإقامة دورات تنظيمية ورفع قيمة الاشتراكات وحصة الفرق والشعب والإسراع بموضوع الأتمتة وتأمين مقرات للكليات على أرض المحافظة والكوادر التدريسية اللازمة وزيادة عدد الاختصاصات والدعم المالي للأندية وإجراء الصيانات الدورية لها وإقامة نواد اجتماعية شبابية والاهتمام بقضايا الشباب وسد النقص الحاصل بالكوادر الطبية وإعادة النظر بالسياسة الضريبية وتحسين الواقع المعيشي ودعم القطاع الزراعي كون المحافظة زراعية وتأمين مستلزماته لتحقيق الاستقرار في المحافظة والإسراع بعودة الأهالي إلى المناطق المحررة.

الرفيق الشوفي أكد أن لمؤتمر فرع القنيطرة خصوصيته المستمدة من اسم مدينة وجولانها العربي السوري المحتل والمكانة الكبيرة له في قلب الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وقلب كل مواطن سوري والذي سيبقى عربياً سورياً وسيعود لحضن الوطن بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وأهله الشرفاء الوطنيين المقاومين لممارسات الاحتلال الإسرائيلي والذي كانوا دائما الأنموذج الذي يحتذى به بالوطنية والأخلاق موجّها التحية والتقدير والشكر لهم.

وأضاف الرفيق الشوفي أن المؤتمرات الحزبية على مختلف مستوياتها هي محطات فكرية ونقدية وتقييميه للعمل خلال الفترة الماضية والحاضر ومن خلالها يتم وضع الخطط والبرامج المستقبلية لتطوير العمل وبالتالي يجب طرح كل القضايا والموضوعات بحرية وجرأة واعتماد مبدأ النقد والإشارة إلى مواقع الخلل بشفافية تربينا عليها في مدرسة البعث، منوها بأن القيادة لم تضع يوماً خطوطا حمراء على أي طرح طالما الهدف المصلحة العامة وتطوير العمل ودورنا كرفاق وقيادات تعزيز ثقافة النقد البنّاء والموضوعي ومؤتمراتنا هي المكان الأنسب لممارسة ذلك، مشدداً على ضرورة الابتعاد عن المديح والخطابات لأننا اليوم في مرحلة تتطلب منا جميعا العمل بصدق واعتماد خطاب موضوعي ومنطقي مستمد من الواقع وظروف عملنا ومفهوم من قبل الجميع وأن يكون التقرير المقدم خلاصة للعمل الحزبي بمختلف مجالاته وما نفذ من خطط العمل وخطة العمل المستقبلية، داعيا الرفاق إلى ضرورة أن يسألوا قيادة الفرع عما نفذ من مقترحات وتوصيات المؤتمر السابق بحيث يكون للمؤتمر المصداقية ولهم دور المحاسبة والمراقبة، منوها بأن ما قدم من مداخلات مهم ولكن يجب علينا تحديد الأولويات لاسيما وأننا مازلنا نواجه هذه الحرب التي فرضت علينا واليوم هي في أشدها من خلال الحصار الاقتصادي الذي يفرض علينا وتحويله إلى عمل جاد وبناء يطور عمل مؤسساتنا إنتاجاً يلبي حاجاتنا وخدمات ترتقي إلى الشكل المطلوب منا لاسيما وأننا نملك قطاع عام ومؤسسات خدمية تملك المؤهلات والإمكانيات والقادرة على العطاء المتميز.

وأكد الرفيق الشوفي أن القيادة لم تكن يوما بعيدة عن كوادرها، وهي حريصة على التواجد معهم في أماكن عملهم ولقاءاتهم ومؤتمراتهم للاستماع إلى أرائهم ومقترحاتهم وهمومهم وخلال الفترة الماضية حققنا ذلك، وهذا الأمر يفرض علينا كقيادة فرع تعزيز التواصل مع الرفاق في قيادات الشعب والفرق  لتعزيز العمل الإشرافي وان يكون إشرافاً حقيقياً ورفع محاضر الاجتماعات بشكل دوري لمعالجة الصعوبات وتكريس الجانب الاجتماعي للحزب من خلال التواجد المستمر مع الرفاق والأهالي وإطلاق المبادرات المجتمعية  التي تعكس الصورة المشرقة للمؤسسات الحزبية داعيا إلى تجاوز حالة التقصير في الجانب الفكري والثقافي وايلاءه الأهمية من خلال التثقيف الذاتي والندوات والمنتديات بمختلف مجالاتها مبينا ان القيادة تولي هذا الجانب كل الأهمية منوها بأن الواقع التنظيمي اليوم جيد ومستقر والسبب يعود إلى القرارات التنظيمية التي اتخذتها القيادة وهذا الأمر يفرض علينا العمل المستمر لتعزيز هذا الجانب من خلال الاهتمام بالتنسيب النوعي وتطبيق النظام الداخلي بحق الرفاق المنقطعين والاهتمام بشريحة الشباب وإسناد المهام الإدارية والحزبية لهم  وتعزيز الانتماء الوطني  مؤكدا أن كل ما طرح سينال الاهتمام والمتابعة من قبل القيادة .

الرفيق خالد أباظة أمين الفرع أكد أن الفرع يتابع واقع العمل الحزبي بكل تفاصيله وهناك معالجة مستمرة للصعوبات التي تواجهه وهناك خطط موضوعة لتطوير عمل المؤسسات الحزبية والتقرير المقدم يعكس النشاط الحزبي خلال عام منوها إلى أن التنسيق مع المحافظة جيد وهو مكرس لخمة العملين الحزبي والخدمي.

محافظ القنيطرة الرفيق عبد الحليم خليل أوضح أن الواقع الرقابي في المحافظة مستقر وليس هناك أي أزمة خبز وموضوع صيانة المدارس يتم بشكل دوري مشيرا إلى أن دوائر الخدمات تتابع كل الشكاوى التي تصلها وتعمل على حلها.

حضر المؤتمر الرفيق الدكتور جورج الريس عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي.