اقتصادصحيفة البعث

هيئة الإشراف على التأمين تكشف.. و”السياحة” نائمة!

دمشق – قسيم دحدل

ليس بمستغرب ألا يعلم السوريون ممن يودّون السفر والتأمين على أنفسهم، وحتى مكاتب السياحة والسفر السورية، بوجود منتج تأميني تقدّمه شركات التأمين السورية والمتعارف عليها بـوثيقة “تأمين صحي للمسافر” تشمل تغطية الكورونا، لذلك يلجؤون إلى شرائها من شركات تأمين غير سورية!.

هذا ما كشفت عنه هيئة الإشراف على التأمين بعد أن تنبّهت للأمر، فسارعت إلى التنسيق مع وزارة السياحة، وتمّ عقد اجتماع مع ممثليها وغرف السياحة وجمعية المكاتب السياحية، حيث تبيّن أن وجود الحالات المذكورة عائد لاعتقاد بعض مكاتب السياحة والمواطنين بعدم وجود هذه التغطية التأمينية لدى شركات التأمين السورية خلال السنوات الأخيرة.

وبعد أن تمّ شرح وجود هذه التأمينات وتغطيتها لكافة أخطار المسافر المتعارف عليها عالمياً، إضافةً إلى تغطية الإصابه بالكورونا أثناء السفر، أعربت الجهات السياحية عن استعدادها الكامل واندفاعها للتعاون مع شركات التأمين المحلية، كون تقديمها لهذا النوع من الوثائق يشكّل مصداقية أكبر وضماناً لحقوق المؤمّن لهم، وخاصة مع وجود التزام من شركات التأمين بالتعويض للمسافر، حيث تتعاقد شركات التأمين السورية مع أكبر معيدي تأمين السفر وشركات خدمة المسافر على مستوى العالم.

وبناءً على ما خلص إليه الاجتماع، تمّ الاتفاق على قيام وزارة السياحة بتعميم بيانات التواصل مع شركات التأمين ولمحة عن خدماتها في هذا المجال على المكاتب السياحية.

الجدير ذكره أن الهيئة وضعت مؤخراً معايير وضوابط لهذا التأمين ضماناً لحقوق جميع الأطراف.

ما يلفتُ الانتباه أن مثل هذا الموضوع، على أهميته الصحية والسياحية والمالية، يدلّ على ضعف التسويق والترويج، بالتوازي مع عدم وجود تنسيق وتعاون بين الجهات المعنية، ما يؤكد أن الكلّ يعمل منفرداً لعدم معرفته بأن نشاطه، وخاصة السياحي، يرتبط بالعديد من القطاعات والخدمات، التي يذهب خيرها للخارج!!.

Qassim1965@gmail.com