هل ستبقى سلتنا الأنثوية مغيبة عن البطولات الخارجية؟
في الوقت الذي يتواصل فيه دوري كرة السلة للسيدات للدرجتين الأولى والثانية، يبرز موضوع سوء المستوى الفني، خاصة وأن مرحلة الذهاب من عمر الدوري وبعض مباريات مرحلة الإياب أكدت أن اللعبة تعيش تراجعاً مخيفاً، والدليل على ذلك أن فرق الدوري كانت وفق أربعة طوابق.
وكل من شاهد مباريات دورينا حتى الآن أدرك مدى التفكك الذي أصاب أوصال سلتنا الأنثوية، ففي حمص وحماة نجد أن اللعبة في طريقها للاندثار لولا بعض المبادرات الفردية، وفي دمشق تراجعت اللعبة بنادي الوحدة الذي كان فيما مضى “بعبعاً” لكافة الأندية، لكنه حالياً بدا حملاً وديعاً وصيداً سهلاً، وبردى والفيحاء ارتضيا بموقعهما بالدرجة الثانية، وانتهت اللعبة بالشرطة والجيش ولم ترضَ إدارة الناديين إعادتهما، وبقي الثورة يصارع وحده رغم شحّ الإمكانيات، وفي حلب وباستثناء نادي الجلاء نجد أن بقية الأندية (الحرية والاتحاد والعروبة واليرموك) التي كانت بالسابق يحسب لها ألف حساب، مرة نجدها بالأضواء وأخرى في دوري المظاليم!.
هذا الوضع يدعونا للتساؤل: إلى متى سيبقى المستوى الفني متراجعاً رغم أن سلتنا الأنثوية تذخر بالمواهب من اللاعبات المميزات، مع وجود نية (وفق ما وردنا من معلومات) لاختيار الأفضل من أجل تشكيل منتخب وطني تتمّ دعوته بعد نهاية الدوري تمهيداً للاستحقاقات المقبلة غير الواضحة حتى الآن؟.
عموماً المطلوب أن يتمّ استدعاء الأفضل من اللاعبات اللواتي أثبتن جدارتهن في الدوري، لا أن يتمّ الاستدعاء وفق الأهواء الشخصية، إضافة لذلك يجب أن تتمّ دعوة كادر فني جيد من المدربين الذين يدربون بالأندية المشاركة بالدوري، وإذا كان هناك إمكانية أن يتمّ التعاقد مع مدرّب أجنبي مثلما حدث مع منتخب الرجال ليطور من أداء ومستوى لاعباتنا. لكن الأهم يبقى توفير فرص احتكاك ومشاركات خارجية، إن كانت رسمية أو ودية، لا أن يكون المنتخب للمناسبات، يتمّ تشكيله لفترة معينة ثم يدخل في غياهب النسيان.
عماد درويش