أخبارسلايد الجريدةصحيفة البعث

إيقاف العمليات الباردة في طرطوس.. الصحة: لا انقطاع في مادة الأوكسجين

طلب وزير الصحة الدكتور حسن محمد الغباش من مديرية صحة طرطوس إيقاف العمليات الباردة وتشغيل المشافي بالطاقة والإمكانيات القصوى لمصلحة مرضى كورونا وذلك مع تطور أوضاع الإصابات.

وفي تعميم على الهيئات العامة لمشفيي الباسل وبانياس في طرطوس طلب وزير الصحة إيقاف العمليات الباردة اعتباراً من الـ 24 من آذار الجاري مع استمرار العمليات الإسعافية والأورام فقط وتطبيق خطة استدعاء الكوادر في حالة الطوارئ وتشغيل المشافي بالطاقة القصوى وكامل القدرات والإمكانيات لمصلحة مرضى كورونا.

كما تضمن التعميم مراجعة خطة تأمين الكادر البشري للأسرة والأقسام التي تمت إضافتها لمصلحة مرضى الجائحة وخاصة قسم العناية وتطبيق نظام الإقامة على الأطباء المقيمين والمقيمين الفرعيين من حيث الدوام والمناوبات واستثمار اختصاصيي وفنيي التخدير في أقسام العناية لمصلحة مرضى الجائحة.

وكان وزير الصحة طلب في الـ 20 من الشهر الجاري من بعض مشافي دمشق إيقاف العمليات الباردة وتشغيلها بالطاقة والإمكانيات القصوى لمصلحة مرضى كورونا.

هذا وارتفع عدد المرضى الموجودين في قسم العزل في الهيئة العامة لمشفى الباسل بطرطوس من 60 إلى 71 إصابة خلال أيام قليلة، وأشار مدير عام الهيئة الدكتور إسكندر عمار إلى ازدياد عدد المراجعين للمشفى خلال الشهر الحالي بشكوى أمراض تنفسية ويوجد في قسم العزل حاليا 71 إصابة ما يشكل ضغطا كبيرا على الكادر الطبي والتمريضي مؤكدا أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

وحذر عمار من خطورة وسرعة انتشار الفيروس في طرطوس لافتا إلى أنه تم إيقاف العمليات الباردة في المشفى بناء على تعميم من وزارة الصحة اليوم.

بدوره أشار مدير عام مشفى الشهيد إياد إبراهيم في بانياس الدكتور عماد بشور إلى ازدياد عدد المرضى المراجعين للمشفى بأعراض تنفسية حيث يبلغ يوميا 20 مريضا كما يبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في قسم العزل 11 مريضا في حين كان الشهر الماضي يوجد مريض واحد فقط. وأضاف أن الكثير من الحالات التي تراجع المشفى لا تحتاج لقبول حيث يتم إعطاؤهم وصفة دوائية ويطلب منهم عزل أنفسهم في المنزل لكن يبدو أنه لا يتم الالتزام بالعزل التام ما يؤدي للمزيد من الإصابات.

فيما أكد الدكتور حكمت بدور اختصاصي أمراض صدرية زيادة عدد مرضى الأمراض التنفسية التي تراجع العيادة والعيادات الخاصة بشكل عام مشيرا إلى أن الوضع في بانياس أقل خطورة من باقي المناطق في المحافظة.

لا انقطاع في مادة الأوكسجين

إلى ذلك، أكدت وزارة الصحة الجاهزية التامة لكوادرها الصحية ومشافيها في الاستجابة لجائحة كورونا وتقديم الرعاية التي يحتاجها مرضى كوفيد19 ولا سيما توفير الأوكسجين.

ووفق بيان للوزارة نشرته اليوم تملك معظم المشافي خزان أوكسجين احتياطياً وبعضها لديه محطات توليد أوكسجين وعند زيادة الطلب تتم الاستجابة الفورية بتأمين الأسطوانات أو أجهزة توليد الأوكسجين الفردية لضمان عدم حدوث أي انقطاع.

سانا رصدت واقع العمل في مشافي دمشق مع تسجيل زيادة يومية في إصابات كورونا حيث أوضح مدير مشفى دمشق الدكتور أحمد عباس أن أعداد المراجعين للمشفى بأعراض مشتبهة ازدادت من ضعفين الى ثلاثة مؤكداً جاهزية الكوادر الصحية التامة التي أصبح لديها الخبرة الكافية للتعامل مع جميع الحالات. وقال الدكتور عباس: لم نعان من أي انقطاع في الأوكسجين رغم زيادة عدد المرضى المقبولين بالمشفى ولا يوجد أي إشكاليات لجهة استجرار المادة مبيناً أن نظام توافر الأوكسجين بالمشفى هو خزانات الأوكسجين السائل التي تغذي كامل المشفى إضافة إلى محطة توليد. وأكد أنه لدى المشفى أسطوانات أوكسجين سعة كل أسطوانة 40 ليترا سيتم تزويد أقسام العزل بها في حال حدوث أي طارئ أو زيادة الحاجة للأوكسجين.

وحول توافر الأدوية لمرضى كورونا بين مدير مشفى دمشق أن العلاجات الأساسية متوافرة بشكل جيد فيما نعاني أحياناً من نقص بعض الأدوية النوعية.

وعن آلية قبول مرضى كورونا أوضح الطبيب المقيم في قسم العزل اختصاصي أمراض أنف أذن حنجرة الدكتور عامر قطان أن الكوادر تقسم المرضى وفق درجة الإصابة والاحتياج فالحالات الخفيفة تقدم لها الاستقصاءات اللازمة ثم العزل المنزلي أما الحالات المتوسطة والشديدة فتقبل بشعب العزل والعناية المشددة كما يتم نقل الحالات المستقرة التي تحتاج إلى دعم أكسجة فقط إلى مشفى الطوارئ بصالة الفيحاء الرياضية.

وبين مدير مشفى المواساة الجامعي الدكتور عصام زكريا الأمين أنه رغم شدة انتشار كورونا إلا أن المشفى لم يعان أي نقص في توافر الأوكسجين لوجود ثلاث منظومات عمل لتأمينه الأولى محطة توليد والثانية مستودعات تتضمن 18 طناً من الأوكسجين السائل والثالثة توفر الأوكسجين عبر الأسطوانات ويوجد حالياً 120 أسطوانة احتياطية إلى جانب أسطوانة موجودة بجانب كل مريض بحاجة إلى أوكسجين بالمشفى. ولفت إلى أن استجرار بعض الأشخاص من غير المرضى لمادة الأوكسجين من السوق سبب ضغطاً وطلباً متزايداً عليها حيث يقومون بتخزينها علماً أنهم يحرمون مرضى بحاجة إليها.

مسؤول عن قسم العزل بمشفى المواساة الدكتور معين زنيطة قال إن الأوكسجين متوافر لكن يوجد استهلاك كبير لجهة زيادة عدد المرضى فطاقة القسم الاستيعابية 12 مريضاً ونضطر أحيانا لاستقبال 15 مريضاً مع زيادة عدد الحالات التي تحتاج الأوكسجين مبينا أن ضغط الطلب على الأوكسجين تحد تواجهه كل المشافي العالمية.

وشددت وزارة الصحة على ضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية ولا سيما التزام الجميع بارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد المكاني وغسل الأيدي للوقاية من الإصابة بالفيروس والمساهمة في كسر حلقة العدوى والحد من انتشارها الذي يسجل تزايداً كبيراً.