عزوز من فرع درعا: تكريس آليات جديدة لتطوير العمل الحزبي
درعا – دعاء الرفاعي:
عقد فرع درعا للحزب مؤتمره السنوي بحضور الرفيق شعبان عزوز عضو القيادة المركزية رئيس مكتب العمال والفلاحين. وناقش المشاركون في المؤتمر التقارير المقدمة من قيادة الفرع وحصيلة الأعمال والنشاطات المنفذة في إطار الخطط والبرامج المقررة للعام الماضي في المجالات السياسية والتنظيمية والاقتصادية والخدمية والثقافية والتربوية والمالىة والصعوبات والمعوقات التي اعترضت العمل والمقترحات المناسبة لتجاوزها، كما تركزت المداخلات على تطوير البنية التنظيمية والفكرية للحزب، وإعادة النظر بطلبات عودة الارتباط والبت فيها بالسرعة القصوى، وتمديد مسألة التثبيت الحزبي لمدة عام آخر، والاهتمام بمرحلة العضو النصير وتهيئته ليكون عضوا عاملا فاعلا، وضرورة تخفيض التنسيب لصفوف الحزب من 18 عاماً إلى 16 عاماً لرفد البعث بروح الشباب الحي والفاعل، وتحسين الأوضاع الخدمية في المحافظة وتحسين الأوضاع المعيشية والحياة اليومية للمواطنين، وتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من سماد وبذار والإسراع بتوزيع سماد اليوريا على المزارعين ودعم الفلاحين بشتى الوسائل المتاحة، والسعي الجاد نحو تعويض الأضرار لمربي الأغنام والدواجن إضافة لتعويض الفلاحين الذين تعرضت محاصيلهم الزراعية للحرائق، والمطالبة بإعادة فتح طرق زراعية في القرى الشرقية.
الرفيق عضو القيادة المركزية نقل تحية ومحبة الرفيق الدكتور بشار الأسد الأمين العام للحزب إلى الرفاق البعثيين ومن خلالهم إلى أهلهم وأبناء المحافظة الشرفاء، وأشار إلى أن المؤتمرات محطات مهمة يتم من خلالها مراجعة العمل بإيجابياته وسلبياته ورسم ملامح المستقبل وصياغة العمل للمرحلة القادمة، لافتا إلى أن المرحلة الحالية تفرض وضع خطط موضوعية وإعادة تفعيل مبدأ النقد والنقد الذاتي للنهوض بواقع الحزب التنظيمي، مؤكدا أهمية اللقاءات المتواصلة بين القيادات والقواعد الحزبية لاستمرار التفاعل والحوار ورفع مستوى الوعي.
وأضاف الرفيق عزوز إن ما نؤكد عليه دائما هو ضرورة أن تكون المؤتمرات تطويرية ونوعية وليست لمجرد الانعقاد لأننا اليوم بحاجة الى نقلة نوعية بآلية عقدها وتكريس ثقافة جديدة وإتباع آليات جديدة للحوار والنقاش لأن النمط التقليدي لم يعد يحقق الغاية المطلوبة، مشدداً على ضرورة الطرح والنقاش بحرية وشفافية واعتماد النقد الموضوعي التطويري وأن يكون هدفنا الأول والأخير المصلحة الوطنية وتطوير مؤسساتنا الحزبية. منوها الى أن المداخلات التي قدمت اتسمت بالمنطقية والمهنية والغيرة على العمل وملامستها للواقع، منوها بضرورة أن يعكس الرفاق هذه المقترحات خطط وبرامج عمل تطور الاداء في مؤسساتهم والجانب المهني في عملهم وان يكون دورهم فاعل في تطوير التشريعات والقوانين.
وأكد الرفيق عضو القيادة أن سورية تتعرض منذ عشرة أعوام إلى عدوان تتحالف فيه كل قوى الشر في هذا العالم، من أقوى دول الاستعمار التقليدي والجديد إلى أدنى الأتباع والعملاء، وتستخدم فيه كل الأسلحة الفتاكة وصولاً إلى عقيدة التكفير والإرهاب والتدمير والقتل، كما تستخدم أدوات التجويع والمقاطعة بجميع أنواعها، وهي أول حرب يستخدم فيها سلاح التضليل الإعلامي على هذا المستوى من التركيز والفعاليات والتكنولوجيا المتطورة. وأشاد بإنجازات الجيش العربي السوري والانتصارات التي يحققها على امتداد الأرض السورية في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله.
الدكتور جورج الريس عضو الرقابة والتفتيش الحزبي تحدث عن التقرير الذي تم عرضه خلال المؤتمر مبديا العديد من الملاحظات والتوصيات أهمها ضرورة التخلص من النسخ المزورة الموجودة في نفوس بعض البعثيين، وهذه مهمة الرفاق البعثيين بالدرجة الأولى.
كما قدم الرفيقان أمين فرع درعا للحزب حسين الرفاعي والمحافظ مروان شربك عرضاً للواقع الحزبي خلال العام الماضي، وللواقع الخدمي والاقتصادي في المحافظة، كما دعوا إلى تكريس المصالحات المحلية ومواجهة الفكر الظلامي الذي يروج له الإرهابيون عبر زرع حب الوطن والاستعداد للتضحية من أجله في عقول الأجيال الناشئة، وأهمية دورها في عودة الحياة الطبيعية للمحافظة، لافتين إلى ضرورة تسليط الضوء على المعوقات والسلبيات بشكل فعال وهادف بما يسهم في تطوير العمل وتفعيل الاداء لتقديم الخدمات للمواطنين بالشكل الأمثل.
كما أكدا أن المحافظة عملت على تأمين كل الخدمات للأحياء التي تتعرض لاعتداءات متكررة من المجموعات الإرهابية مبينين دور المؤسسات الحكومية في تأمين مقومات الصمود والجهود الكبيرة الذي تبذلها المحافظة في سبيل تأمين الخدمات ووضع خطط بديلة لمواجهة أي طارئ.كما تناولا واقع المحافظة الخدمي حيث بينا أن المحافظة مؤمنة بشكل كافي في الجانب المائي والكهربائي وواقع عمل شبكات الاتصالات.
حضر المؤتمر عدد من أعضاء مجلس الشعب وأعضاء قيادة فرع درعا والمسؤولون في الحزب والدولة.