الصين وكوريا الديمقراطية.. تطوير العلاقات الثنائية لخدمة مصالح الشعبين الصديقين
أكدت الصين وكوريا الديمقراطية حرصهما على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بما يخدم مصلحة شعبيهما ويشكل مثالاً يحتذى به في العلاقات الدولية.
ونقلت مصادر إعلامية عن الرئيس الصيني شي جين بينغ قوله في تبادل لرسائل شفوية مع نظيره الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون: إن الصداقة التقليدية بين الصين وكوريا الديمقراطية كنز ثمين يتقاسمه البلدان والشعبان، مضيفاً: “إنه في ظل الوضع الجديد تقف بكين على استعداد تام للعمل مع المسؤولين في كوريا الديمقراطية للحفاظ على العلاقات بين البلدين وتوطيدها وتطويرها والسعي لتحقيق نتائج جديدة في القضايا المشتركة ليعود بالمزيد من الفوائد على الشعبين”.
وأعرب عن “استعداد بلاده للعمل مع بيونغ يانغ والأطراف المعنية الأخرى للتمسك باتجاه التسوية السياسية لقضية شبه الجزيرة الكورية والحفاظ على السلام والاستقرار فيها من أجل تقديم مساهمات جديدة وإيجابية للسلام والاستقرار والتنمية والازدهار على الصعيد الإقليمي”.
بدوره أكد كيم في رسالته موقف بلاده الثابت والحريص على تعزيز وتطوير العلاقات مع الصين لتصبح مثالاً يحتذى به من دول العالم، مضيفاً : “إن كوريا الديمقراطية تؤمن إيماناً راسخاً بأن العلاقات الودية بين الجانبين سيتم رفعها وتطويرها وفقا لمتطلبات العصر وكذلك تطلعات ورغبات الشعبين ومصالحهما الأساسية”.
ونوه كيم بحقيقة أنه في ظل قيادة الرئيس شي نجح الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني في مكافحة جائحة كورونا وصنع إنجازات ملحوظة في استكمال بناء مجتمع رغيد على نحو شامل وفي النضال من أجل القضاء التام على الفقر.
في سياق منفصل، استدعت وزارة الخارجية الصينية سفيرة بريطانيا لديها كارولين ويلسون احتجاجاً على العقوبات المفروضة على مسؤولين صينيين بزعم “انتهاكات لحقوق الإنسان” في إقليم شينجيانغ الصيني.
وأعرب نائب وزير الخارجية الصيني تشين قانغ عن إدانته الشديدة للعقوبات أحادية الجانب التي يفرضها الجانب البريطاني بذريعة ما تسمى قضايا حقوق الإنسان في شينجيانغ, وقال: “إن الحكومة الصينية لا تتزعزع في تصميمها على حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية وستقوم برد ضروري ومشروع على فعل بريطانيا الخاطئ”.
كما استدعت الخارجية الصينية سفير الاتحاد الأوروبي لديها نيكولا شابوي لتقديم احتجاج قوي على العقوبات التي فرضها الاتحاد على مسؤولين صينيين وقالت الخارجية في بيان: إن “نائب وزير الخارجية الصيني قانغ أبلغ شابوي بأن على الاتحاد الأوروبي أن يدرك حجم خطئه ويصححه تجنباً لإلحاق مزيد من الضرر بالعلاقات الثنائية”.
وكانت الصين فرضت أمس عقوبات على عشرة أفراد وأربعة كيانات أوروبية رداً على العقوبات التى فرضها الاتحاد على دبلوماسيين صينيين واعتبرت وزارة الخارجية الصينية أن “فرض عقوبات على أفراد وكيانات صينية بذريعة ما تسمى قضايا حقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ يعتبر خطوة قائمة على الأكاذيب والتضليل وتتجاهل الحقائق وتشوهها كما تشكل تدخلاً صارخاً في الشؤون الداخلية للصين وانتهاكاً للقانون الدولي والأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية وتقويضاً للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي”.