المهندس عرنوس يبحث مع ماورير تعزيز دور الصليب الأحمر في دعم القطاع الصحي
التقى رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير والوفد المرافق.
وشكر رئيس مجلس الوزراء اللجنة الدولية للصليب الأحمر على جهودها مشدداً على أهمية تعزيز مساهمتها ودورها في دعم القطاع الصحي في سورية ومواجهة فيروس كورونا من خلال تأمين معدات الوقاية الشخصية للكوادر الطبية وأجهزة فحص PCR ودعم الجهود الحكومية لتوفير اللقاح الآمن وأجهزة غسيل الكلى وإعادة تأهيل البنى التحتية المدمرة جراء الإرهاب وتوفير قطع التبديل لمحطات المياه والكهرباء.
وأكد المهندس عرنوس أن سورية ترحب بالتعاون مع المنظمات الدولية والإنسانية للتخفيف من آثار الحصار الاقتصادي الجائر الذي يستهدف الشعب السوري في لقمة عيشه وحاجاته الأساسية لافتاً إلى أهمية تشبيك المنظمات الدولية مع الوزارات المعنية لتوظيف المساعدات المقدمة في تحسين واقع الخدمات والبنى التحتية في المناطق المحررة من الإرهاب.
من جهته عبر ماورير عن تقديره للدعم الذي تقدمه الحكومة السورية لعمل الصليب الأحمر وللجهود التي تبذلها لإعادة تأهيل البنى التحتية وتأمين المواد الأساسية للمواطنين في ظل الوضع الراهن مؤكداً استعداد اللجنة لبذل كل المساعي الممكنة لتأمين الاحتياجات المطلوبة ورغبتها في توسيع مجالات التعاون الإنساني مع الحكومة السورية والسعي لدى المانحين الدوليين لزيادة مساهمتهم في دعم الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري.
المقداد وماورير: التنسيق بين الحكومة السورية والصليب الأحمر
كما بحث الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين اليوم مع ماورير والوفد المرافق له تعزيز سبل التعاون والتنسيق بين الحكومة السورية والصليب الأحمر الدولي.
وعبر الوزير المقداد عن تقدير الحكومة السورية للدور الذي يقوم به الصليب الأحمر الدولي في المجال الإنساني في سورية وأشاد بجهوده المبذولة الرامية إلى تقديم المساعدات الإنسانية في قطاعات مختلفة كالصحة والتعليم وغيرها.
وأضاف الوزير المقداد إنه يتوقع من المنظمات الدولية العاملة في سورية الالتزام بالمسؤوليات الإنسانية الملقاة على عاتقها وكذلك بقواعد القانون الدولي الإنساني كي يضمن ذلك كفاءة العمل الإنساني وجودته ووصوله إلى مستحقيه بهدف مواجهة الصعوبات والذي من شأنه التخفيف قدر المستطاع من معاناة الشعب السوري الناجمة عن الهجمة العدوانية الممنهجة عليه من قبل الدول الغربية.
وجدد الدكتور المقداد إدانة سورية للعقوبات القسرية أحادية الجانب التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الأوروبيون على سورية وغيرها من البلدان فضلاً عن مواصلة تلك الدول دعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة الأمر الذي كشف زيف شعارات (الإنسانية) التي ترفعها تلك الدول.
كما أشار الوزير المقداد إلى حرص الحكومة السورية على تسهيل عمل فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية لتمكينه من القيام بمهامه الأساسية وأثنى على التعاون المثمر القائم بين الحكومة السورية والهلال الأحمر العربي السوري والصليب الأحمر الدولي.
كما جدد المقداد التأكيد على أهم مهام الصليب الأحمر الدولي في الجولان العربي السوري المحتل ودعم مواطنيه الذين يعانون ظلم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته اللا إنسانية.
بدوره شرح ماورير دور الصليب الأحمر الدولي والمهام الإنسانية الملقاة على عاتقه وعبر عن تقديره للعلاقات الثنائية التي تربط الجمهورية العربية السورية باللجنة الدولية للصليب الأحمر وأشاد بالتسهيلات التي تقدمها سورية لعمل فريق اللجنة.
وأشار ماورير إلى أن الصليب الأحمر الدولي يسعى إلى توسيع عملياته وأنشطته الإنسانية في سورية على مختلف الصعد وخاصة في مجالات الصحة والمياه والكهرباء والتعليم من خلال التعاون مع الحكومة السورية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري بحيث تصل المساعدات الإنسانية إلى أكبر شريحة ممكنة من المدنيين المتضررين من الأزمة في سورية.
كما أشاد ماورير بالنشاط الذي تقوم به اللجنة الوطنية السورية للقانون الدولي الإنساني والنشاطات التي أقامتها بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي للتعريف بعمله والقانون الدولي الإنساني.
حضر اللقاء من الجانب السوري الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين والسفير ميلاد عطية مدير إدارة المنظمات ووريف الحلبي مديرة إدارة الإعلام والدكتور عبد الله حلاق مدير إدارة المكتب الخاص والدكتور عمار عوض من إدارة المنظمات ويامن بدر من مكتب الوزير.
ومن جانب اللجنة فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي لعمليات الشرق الأوسط والأدنى للجنة وفيليب سبوري رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في سورية ولاكميني سينيفيراتنئ منسقة الشؤون القانونية للمكتب القطري.