الهلال من حلب: حزب البعث اليوم أكثر حيوية وتجدداً وعطاءً
حلب – معن الغادري
عقد فرع حلب للحزب مؤتمره السنوي، وذلك بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب والرفيق الدكتور محسن بلال عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب التعليم العالي المركزي.
وشهد المؤتمر مداخلات حول العديد من القضايا التنظيمية والسياسية والاجتماعية والمعيشية والخدمية والاقتصادية، وتركّزت حول توفير مستلزمات الانتاج الزراعي ودعم الفلاحين والمزارعين وإعطاء الأولوية للمحاصيل الإستراتيجية وإحداث مشاريع انتاجية لدعم أسر الشهداء والاهتمام بالجانب الثقافي والفكري والإعلامي الحزبي وإنشاء منصات إلكترونية في الشعب الحزبية وتوفير فرص إضافية لتعيين المسرحين وإعادة تأهيل شركات قطاع العام الإنتاجية وتحسين واقع النقل الداخلي وردفه بباصات تغطي حاجة المدينة والريف، وإحداث كلية للتربية الرياضية وللإعلام في جامعة حلب وفتح فرع لجامعة الشام الخاصة، وإقامة منتديات وملتقيات شبابية وتفعيل دور الشبيبة في عملية التنسيب للحزب، وترميم المراكز الصحية المتضررة وزيادة عدد الكوادر الطبية في المشافي والمراكز الصحية والإسراع بتأهيل الصوامع وتأهيل صالة الأسد الرياضية وصالة كرة السلة العملاقة وردف المؤسسات الزراعية بالكوادر العلمية ودعم البحث العلمي خاصة بما يتعلق بالمحاصيل الإستراتيجية ومراقبة الاسواق والأسعار وتحسين الواقع الخدمي والمعيشي ومحاربة الاحتكار والتجار الجشعين وتشكيل مسرح وفرق فنية جوالة ضمن الأحياء المطهرة من الإرهاب وإنشاء صندوق لدعم الفعاليات الفنية والثقافية.
ونقل الرفيق الهلال في مستهل حديثه تحية ومحبة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى أعضاء المؤتمر وإلى أهالي حلب، وأكد على أهمية هذه المؤتمرات والتي تشكل محطات حقيقية لتقييم العمل الحزبي وتعزيز الإيجابيات وخلق حالة من التفاعل والتشاركية الناجزة في عملية الإعمار والبناء، وتطرق خلال حديثه إلى العديد من الجوانب التنظيمية والسياسية والإقتصادية والفكرية والعقائدية، مؤكداً أن الحزب وخلال مسيرته النضالية الطويلة دافع عن قضايا الأمة العربية وكان حاضناً للشعب والمجتمع بمختلف شرائحه ومحققاً لآمال وطموحات المواطنين، وهو اليوم أكثر حيوية وتجدداً وتمسكاً بمبادئه وقيمه وبأهدافه، داعياً إلى تطوير آليات العمل وتفعيل الجانب المجتمعي وملامسة هموم الناس وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم.
وركز الرفيق الهلال على ضرورة البناء التنظيمي السليم والتنسيب النوعي لصفوف حزب البعث واختيار القيادات الكفوءة والاهتمام بالفئات القاعدية واحترام الاجتماع الحزبي وتنويع مواضيعه وطروحاته وأفكاره واعتبار الفرقة الحزبية العاملة هي الأساس في عملية البناء الحقيقي، وشدد على دور الشباب في هذه المرحلة تحديداً والذين يشكلون أمل المستقبل وعلى دور المرأة كركيزة أساسية في بناء المجتمع والوطن، كما أشار إلى أهمية الجانب رفع سوية الجانب الثقافي والفكري لمواجهة مجمل التحديات التي تواجه وطننا وجيلنا الناشىء والعمل على إعادة إعمار البشر والتصدي لكل الحملات المضللة التي تستهدف قيمنا ومجتمعنا.
ولفت الرفيق الهلال إلى أن سورية انتصرت في معركتها على الإرهاب لأنها على حق، وهي اليوم أكثر قوة وإرادة وعزيمة لمواصلة معركتها ضد الحصار الاقتصادي الجائر ضد الشعب السوري والمفروض من قبل دول الشر والعدوان، مؤكداً أن ما عجزت عن تحقيقه هذه الدولة عسكرياً لن تنجح في تحقيقه اقتصادياً فالشعب السوري حسم موقفه منذ اللحظة الأولى وبكل إباء وشموخ وكرامة وقال لا للاستسلام ولا للخنوع فكان الانتصار حليفه، وأضاف: إن سورية وبعد سنوات الحرب الإرهابية الظالمة أثبتت أنها دولة قوية وقرارها سيادي ولم ولن تفرط بذرة واحدة من ترابها الطاهر.
ودعا الرفيق الهلال إلى المشاركة الواسعة في الاستحقاق الوطني الرئاسي، وأكد أن ثمار الانتصار ستزهر رخاءً ونمواً وعطاءً قريباً جداً، داعياً الجميع إلى زج الطاقات وتوظيفها في خدمة مشروع بناء سورية المتجددة.
وتداخل وزير الصناعة الدكتور زياد صباغ مقدماً شرحاً كاملاً ووافياً حول خطط الوزارة في تدعيم ركائز القطاع الصناعي والمشاريع الجاري تنفيذها والمقررة ضمن خطة الوزارة لإعادة تأهيل خطوط الإنتاج والشركات الصناعية، مبيناً أن حلب تحظى باهتمام كبير من الفريق الحكومي لدفع عجلة الانتاج ودعم الاقتصاد الوطني.
من جهته أجاب الرفيق أحمد منصور على بعض تساؤلات المؤتمرين، مبيناً أن المرحلة الراهنة والمستقبلية تستدعي تطوير تقنيات العمل وتعزيز العمل التشاركي لاستكمال مشروع البناء .
محافظ حلب حسين دياب اجاب بدوره على مداخلات أعضاء المؤتمر ، مؤكداً أن وتائر العمل والإنتاج تتسارع في مختلف القطاعات، وحلب تلقى دعماً متزايداً لإنجاز عشرات المشاريع التنموية والإستراتيجية.
بدوره أثنى الدكتور غسان خلف رئيس لجنة التفتيش الحزبي على ما جاء في التقارير المقدمة مبدياً بعد الملاحظات التنظيمية والتأكيد على تلافيها.
وفي ختام أعمال المؤتمر قام الرفيقان الهلال وبلال بتكريم أسر شهداء وجرحى كتائب البعث.
تصوير – يوسف نو