طهران: عودتنا لالتزاماتنا النووية مشروطة بالتزام باقي الأطراف بتعهداتها
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستعود إلى الاتفاق النووي إذا تعهدت جميع الأطراف المعنية بالقيام بالتزاماتها.
وقال روحاني خلال اجتماع الحكومة الإيرانية اليوم إذا عملت دول مجموعة خمسة زائد واحد بالتزاماتها فسنعود إلى كافة تعهداتنا في الاتفاق النووي على الرغم من الأعوام الثلاثة من الحظر والعقوبات الظالمة التي تعرض لها الشعب الإيراني.
وأشار روحاني إلى أن إيران ستواصل العمل من أجل إلغاء الحظر الظالم المفروض عليها وستكمل مسيرتها في النهوض والتنمية الاقتصادية.
في الأثناء، أكد مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي أن استمرار مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بإطلاق تصريحات واتخاذ مواقف سياسية بدلا من المواقف الفنية بخصوص الاتفاق النووي “أمر غير بناء ومدمر”.
وقال غريب آبادي للصحفيين اليوم إن تصريحات غروسي تسد الطريق أمام نجاح أي من مبادراته اللاحقة التي تقوم على أساس “مبدأ التفاعل والنوايا الحسنة” مضيفا: “الاتفاق النووي يواجه مشكلات وتعقيدات كثيرة ونحن لسنا بحاجة إلى إضافة المزيد من التعقيد عليه من خلال اتخاذ مثل هذه المواقف الغريبة”.
وأكد على مواصلة العمل بشفافية والتعاون في إطار الالتزامات باتفاق الضمانات وقال مخاطبا غروسي: “لا تستخدموا المزاعم التي تعود إلى ما قبل أكثر من عقدين كغطاء لتبرير اخفاقكم المتعمد في معالجة المشكلات المهمة فيما يخص الانتشار بما في ذلك الوضع النووي للكيان الإسرائيلي.
إلى ذلك، عبرت وزارة الخارجية الإيرانية عن رفضها لمشروع القرار المناهض لإيران في الدورة الـ 46 لمجلس حقوق الإنسان مؤكدة أن الدول التي تنتهك حقوق الدول الأخرى لا يحق لها أن تدافع عن حقوق الإنسان.
وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زادة في تصريح اليوم إن مشروع القرار الذي تبنته بعض الدول في الاجتماع الـ 46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “سياسي وداعموه هم من أشد منتهكي حقوق الإنسان في إيران والعالم حيث فرضوا عقوبات وحظرا جائرا وظالما ضد الشعب الإيراني كما أنهم يزودون السعودية باسلحة متطورة لتستخدمها ضد الشعب اليمني وهم الذين لديهم تعاون استراتيجي مع الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ويدعمون التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق”.
وفي سياق متصل حذر سفير إيران ومندوبها في مكتب الأمم المتحدة بجنيف اسماعيل بقائي هاماني من استغلال وتوظيف بعض الدول مجلس حقوق الإنسان لأغراض سياسية وشخصية.
وندد بقائي هاماني في كلمة ألقاها في اجتماع مجلس حقوق الإنسان بتبني بريطانيا لمشروع قرار في مجلس حقوق الإنسان حول حقوق الإنسان في إيران مشيرا إلى أن بعض الدول لا تلتزم بأي قيود وأطر في استغلال حقوق الإنسان لمصالحها مشددا على أن دولا كبريطانيا وأميركا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وكندا لها اليد الطولى في استغلال حقوق الإنسان لتحقيق أغراض سياسية ضد الدول المعارضة لسياساتها وفي نفس الوقت تشارك هذه الدول بشكل مباشر بقتل المدنيين والأبرياء في اليمن من خلال بيع الأسلحة لدول العدوان.