الكرملين: الضغوط الغربية تستهدف احتواء وردع روسيا
لفت المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في تصريح له اليوم الخميس إلى أن الضغوط التي تتعرض لها روسيا من جانب الغرب ما هي إلا سياسة “القوة الناعمة” التي تسعى لتحقيق أهداف قاسية، لافتاً: إلى أن هناك نهجاً يهدف لاحتواء وردع روسيا مشيراً إلى أن روسيا لا تقبل أبدا التدخل في شؤونها الداخلية.
وشدد بيسكوف على أن “موسكو تثمّن التبادل الثقافي والمدني وغير ذلك لكن ليس بطريقة فرض قيمهم علينا تلك القيم التي تعتبر في بلدنا غير قانونية مثل هذا الأمر يحدث أيضا.
في الأثناء، اعتبر السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف، الذي استدعي إلى موسكو للتشاور، أن روسيا والولايات المتحدة ليس لديهما وقت للشجار، بل عليهما العمل معا لمواجهة التحديات المشتركة.
وقال أنطونوف للصحفيين عقب مشاركته في اجتماع مع أعضاء لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي في موسكو اليوم الخميس: “أرى أن قلقا بالغا ينتاب جميع الزملاء بشأن مصير العلاقات الروسية الأمريكية، علما بأن القوتين العظميين، وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، يتحملان مسؤولية خاصة عن إجراءات الأمن الدولي، ليس لديهما وقت للشجار فيما بينهما، بل عليهما القيام بخطوات محددة لمواجهة التحديات والتهديدات المشتركة التي ولسوء الحظ لدينا الكثير منها”.
وخص السفير بالذكر مكافحة جائحة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن “الجانب الروسي أكد مرارا الاستعداد لذلك”.
وحول هدف عودته إلى موسكو، قال أنطونوف إنه “تم استدعائي لتحديد ما يجب القيام به حتى لا تقع علاقاتنا مع الولايات المتحدة بالكامل في الهاوية”، مشددا على أن “مثل هذا الوضع ليس في مصلحتنا”.
وقال أنطونوف إنه لا يعرف كم لقاء سيجري في موسكو، وما إذا كان سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أنه ليس على علم بالموعد المحتمل لعودته إلى واشنطن، لأن “هذه القرار من اختصاص قيادة البلاد”.
من جانبه، قال ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما، إن اللجنة أشادت بأداء السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة، واعتبرت أنه كان “فعالا في ظل الظروف الراهنة”.
في سياق منفصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة الاستئناف العاجل للمفاوضات لتسوية الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي جونغ إي يونغ في سيئول أشار إلى أن الجانبين ملتزمان بالاستئناف العاجل لعملية المفاوضات من قبل الأطراف المعنية من أجل تحقيق تسوية دائمة لمجموعة كاملة من المشكلات في هذه المنطقة، لافتأ إلى أن كلا البلدين أكدا على أهمية الجهود المبذولة للحفاظ على وضع سلمي ومستقر في شمال شرق آسيا وخاصة في شبه الجزيرة الكورية، وهو ما يعني تخلي الأطراف عن مواصلة سباق التسلح في المنطقة وعن تعزيز النشاط العسكري بأي شكل من الأشكال.
في الأثناء، أكد نائب لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف أن قيام كوريا الديمقراطية بعمليات إطلاق صواريخ يأتي في سياق الرد على السياسات الأمريكية العدوانية ضدها مشيراً إلى أنه لا جدوى من أي عقوبات أممية جديدة ضدها.
وقال جباروف : “من الواضح أن بيونغ يانغ تشعر بتهديد متزايد من الولايات المتحدة ويبدو أن الأمريكيين يضايقونهم عن عمد فقد خططوا لمناورات عسكرية واسعة النطاق بالقرب من سواحلها الشمالية في الخريف لذلك فإن عمليات الإطلاق هذه جاءت رداً على هذه السياسة العدوانية”، مضيفاً: لا تستخدموا أساليب التهديد ضد الكوريين الديمقراطيين “فهم مثابرون” لذا فإن فرض عقوبات إضافية جديدة لن تفيد في شيء.