انتقادات دولية لانتهاكات أردوغان لحقوق الإنسان
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية كلاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف صارم تجاه الانتهاكات التي تشهدها تركيا على مختلف الصعد منذ نحو عشر سنوات تحت حكم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
واتهمت المنظمة في بيان لها نقلت صحيفة زمان التركية مقتطفات منه رئيس النظام التركي بارتكاب “انتهاكات غير مسبوقة” في مجال حقوق الإنسان وتقويض المعايير الديمقراطية في بلاده ودعت المجلس الأوروبي إلى التحدث علناً عن هذا التدهور.
وأضافت المنظمة إن على المجلس أن يوضح أن أجندة إيجابية اقترحها الاتحاد الأوروبي مع تركيا لإنهاء الهجوم على شخصيات المعارضة وإحراز تقدم ملموس في دعم حقوق الإنسان.
وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى الحملة الشرسة التي تشهدها تركيا على الديمقراطية في ظل حكم أردوغان لمدة 18 عاماً لافتة إلى انسحابها من اتفاقية اسطنبول لحقوق المرأة، وتابع بيان المنظمة أن أردوغان على استعداد لاستخدام الاتفاقية كذريعة للترويج لخطاب سياسي مثير للانقسام يقوض حقوق المرأة باسم ما يسمى بـ “القيم العائلية”.
وقالت المنظمة إن “أردوغان حريص على التمسك بالسلطة مهما كلفه الأمر” مشيرة إلى أن “أي مؤسسة أو جزء من المجتمع يقف في طريق جهوده واسعة النطاق لإعادة تشكيل المجتمع التركي هو هدف محتمل”.
وجاءت هذه الخطوة بعد مدة قليلة من رفع المدعي العام للمحكمة العليا في تركيا دعوى لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي وإسقاط عضوية البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق جيرجيرلي أوغلو كما أصدرت تركيا مؤخراً حكماً جديداً بالسجن على الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش المعتقل منذ عام 2016 بزعم سلسلة من التهم تتعلق بالإرهاب في تجاهل لقرار صدر في كانون الأول الماضي عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يقضي بالإفراج عنه.
وانتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” كلاً من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتغاضيهما عن الانتكاسات التي تعرضت لها حقوق الإنسان في تركيا وتركيزهما بدلاً من ذلك على الأهمية الاستراتيجية لتركيا في المنطقة.
وجاء طلب المنظمة الحقوقية قبل أيام من موعد اجتماع القادة الأوروبيين لمراجعة العلاقات مع تركيا.