الهلال في جامعة حلب: الإرهاب فشل في إطفاء شعلة النور والعلم
حلب – معن الغادري
عقد فرع جامعة حلب للحزب مؤتمره السنوي اليوم الخميس، وذلك بحضور الرفيقين المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب والدكتور محسن بلال عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب التعليم العالي المركزي.
وتمحورت مداخلات أعضاء المؤتمر حول مجمل القضايا التنظيمية والإدارية والتعليمية والتدريسية والخطط والبرامج التي من شأنها النهوض بالواقع التعليمي في الجامعة، إضافة إلى مناقشة العديد من القضايا المعيشية والخدمية والاقتصادية والسياسية.
وطالبت المداخلات باتخاذ إجراءات صارمة بحق المتلاعبين والمضاربين بسعر الصرف ووضع خطط آنية ومستقبلية لمواجهة التحديات والاعتماد على القدرات والطاقات الذاتية لمواجهة الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري.
كما دعت المداخلات إلى تحسين واقع النقل الداخلي في المدينة لتسهيل وصول الطلاب إلى الجامعة وضبط الأسواق وارتفاع الأسعار، وربط الجامعة بسوق العمل، وتسوية مشكلات طلاب الدراسات العليا وتدعيم البرامج العلمية والبحثية وتوفير مستلزمات وأدوات العملية التدريسية النظرية والتطبيقية في كلية الهندسة التقنية وتأمين مكان لإقامة ورشات العمل وصرف تعويضات بدل الإجازات وزيادة ميزانيات المشافي الجامعية وتأمين الكوادر البشرية عبر إجراء مستبقات التعيين.
ومن المقترحات التي عرضها تقرير المؤتمر العمل على استقلالية الجامعات بما يتعلق باللوائح الداخلية للكليات وتشجيع النشر الخارجي للأبحاث وإلغاء نظام المقررات لمرحلة الدكتوراه في كلية الطب البشري وتعيين الطالب الخريج الثاني كمعيد في حال استنكاف الخريج الأول والعودة إلى تعيين المهندسين لأغراض تدريسية بهدف التقليل من الحاجة إلى المحاضرين وتأمين السكن لأعضاء الهيئة التدريسية واستصدار تشريع يلزم خريجي كلية التمريض بخدمة الدولة أسوة بفرز المهندسين وتعديل اللائحة الداخلية للمعاهد بما يتوافق مع الجامعات وتعديل توزيع علامات ماجستير الدراسات العليا وإنجاز مشروع التعليم المسائي في الجامعات الحكومية والمسائية.
وفي مستهل حديثه نقل الرفيق الهلال تحية ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى كوادر وطلبة جامعة حلب، ونوه بالدور المنوط بجامعة حلب على المستوى العلمي والحضاري والإنساني، مشيراً إلى أن جامعة حلب شكلت بصمود طلابها وكوادرها وهيئتها التدريسية أنموذجاً يحتذى بالعطاء والتضحية وقاومت الإرهاب وانتصرت عليه وتابعت مسيرتها العلمية بكل ثقة وإرادة لتكون شريكاً حقيقياً في عملية بناء الوطن، وأضاف: لقد حاول الإرهاب إطفاء شعلة العلم وبث روح الكراهية والحقد والفكر التكفيري في مجتمعنا إلا أن هذا المشروع أسقطته منابر العلم والفكر المتنور ورسالة المحبة والسلام والإخاء التي كانت وما زالت تشع من أرض الحضارات سورية الأبية، وأكد أن المعركة مستمرة، ما يحتم علينا جمعياً وتحديداً النخب الثقافية والفكرية والعلمية توظيف كل الطاقات والإمكانات لتدعيم مشروع بناء سورية المتجددة.
وتناول الرفيق الهلال العديد من المواضيع التنظيمية والسياسية والاقتصادية والخدمية، داعياً إلى إجراء تقييم موضوعي وتطوير آليات العمل وبما يتوافق مع متطلبات النهوض والتطوير، وركز على الجانب التنظيمي ودور الشباب والمرأة في مشروع البناء والإعمار والاهتمام بالجانب الثقافي والفكري لمواجهة ما تواجهه سورية من تضليل ومن محاولات لضرب وحدة المجتمع السوري، كما شدد على ضرورة الالتزام بالاجتماع الحزبي للفرق العاملة واعتماد معايير وأسس واضحة في عملية التنسيب للحزب والتحلي بأخلاق وقيم ومبادىء الحزب سلوكاً ورفع الصوت في وجه الفاسدين ومحاسبتهم.
واستعرض الرفيق الأمين العام المساعد للحزب الواقع السياسي، مؤكداً أن سورية بقيادة الرئيس الأسد واجهت كافة المؤامرات بكل صلابة وأثبتت للعالم أجمع أن النصر حليف الشعوب الحرة، وبين أن سورية واجهت أعتى حرب إرهابية عرفها التاريخ القديم والحديد، وهي حرب إبادة وإلغاء إلا أنها بإيمان شعبها وصموده وتجذره بأرضه وبتضحيات بواسل جيشها وحكمة وشجاعة قائدها استطاعت أن تفشل كل المؤامرات وتحقق النصر تلو النصر على أعدائها، موضحاً أن كل الرهانات أسقطت وحتى الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على الشعب السوري بهدف تجويعه وتركيعه لم ينل من عزيمة السوريين الذين يؤكدون اليوم وفاءهم وولاءهم لوطنهم وقائد الوطن.
من جانبه تحدث الرفيق الدكتور ابراهيم حديد أمين فرع جامعة حلب للحزب، مبيناً أن جامعة حلب شكلت على الدوام شعلة للنور والعلم وهي اليوم تواصل مسيرتها العلمية والمساهمة في بناء وإعمار الوطن، مؤكداً أن حزب البعث بما يملكه من طاقات وإمكانات شريك أساسي في مشروع البناء المنشود.
محافظ حلب حسين دياب أجاب بدوره على بعض التساؤلات، مبيناً أن حلب استعادت دورة حياتها الطبيعيه وتشهد نهوضاً متوازناً في مختلف المجالات، والعام الحالي سيتم استكمال وإنجاز العديد من المشاريع التنموية والحيوية والتي من شأنها تدعيم مشروع الإعمار.
بدوره قدم الدكتور ماهر كرمان رئيس جامعة حلب عرضاً كاملاً عن العملية التعليمية والتدريسية وعن مجمل الخطط للنهوض بواقع الجامعة، وأجاب على مجمل التساؤلات والمداخلات.
أما الدكتور غسان خلف رئيس لجنة التفتيش الحزبي فأبدى بعض الملاحظات التنظيمية على التقارير المقدمة مطالباً بتلافيها مستقبلاً.
وبدورهم أجاب أعضاء قيادة فرع جامعة حلب للحزب على بعض المداخلات كل حسب اختصاصه، كما أجاب الدكتور المهندس معد المدلجي رئيس مجلس مدينة حلب على عدد من المتداخلين، مبدياً استعداد المجلس للتعاون المثمر مع الجامعة والمساهمة في تذليل وحل كافة المشكلات الخدمية المطلوب إنجازها.
وفي ختام المؤتمر بعث فرع جامعة حلب للحزب باسم الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة رسالة محبة وولاء ووفاء للسيد الرئيس بشار الأسد كتبت بالدم عاهدته على المضي خلف قيادته إلى الأبد.
كما قام الرفيق الهلال بوضع إكليل من الزهور على الضريح التذكاري لشهداء جامعة حلب، وذلك برفقة الرفيق بلال وحشد من جماهير الطلبة الذين احتشدوا في ساحة الجامعة للتعبير عن عميق حبهم ووفائهم للسيد الرئيس بشار الأسد.
تصوير: يوسف نو