لبنان.. مجلس الدفاع يحذّر من مواد نووية خطرة في مصفاة الزهراني
حذّر المجلس الأعلى للدفاع في لبنان من وجود مواد “نووية عالية النقاوة وخطرة” في مصفاة الزهراني، جنوب لبنان، وذلك بناءً على تقرير أعدته شركة “COMBILIFT” الألمانية.
المجلس الأعلى للدفاع الذي عقد برئاسة رئيس الجمهورية، ميشال عون، وبحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، كلّف وزير الطاقة “اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المعنية، لا سيما الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية لتخزين المواد الشديدة الخطورة، بعد سحبها من منشآت النفط او أي امكنة أخرى”.
ونقل بيان صادر عن المجلس عن دياب قوله إن هيئة الطاقة النووية اللبنانية راجعت تقرير الشركة الألمانية، ووجدت أن المواد هي مواد نووية خطيرة، وأضاف: “هذا أمر يحتاج للمناقشة الآن ويجب التعامل معه على وجه السرعة”.
وكانت العاصمة اللبنانية بيروت قد شهدت، في 4 آب، انفجاراً ضخماً في المرفأ بسبب شحنات كبيرة من نيترات الأمونيوم.
ويخشى المسؤولون من تكرار حوادث مشابهة، في بلد يعاني أصلاً من أزمات اقتصادية وسياسية فاقمت حياة اللبنانيين سوءاً.
وفي سياق التعويض على متضرري انفجار المرفأ، أعلن الرئيس عون، خلال جلسة المجلس الأعلى للدفاع، تخصيص 50 مليار ليرة، لتُصرف للمتضررين، على أن يتم توزيعها وفقاً للأصول وبالتنسيق مع قيادة الجيش ومحافظ بيروت.
كما أوصى المجلس بتمديد التعبئة العامة في البلاد لمدة ستة أشهر إضافية لمواجهة وباء كورونا، وأشار عون إلى “تزايد عدد الإصابات بوباء كورونا وكذلك عدد الوفيات” معتبراً أن “نسبة الإصابات بلغت نحو 27 بالمئة يومياً فيما لا يزال معدل الوفيات مرتفعاً بواقع 40 وفاة يومياً” داعياً إلى تحديد الوضعية الحالية للإصابات والوفيات واللقاحات لمواجهة الموجة الثالثة المتوقعة للوباء ما يحتم تعزيز القدرة الاستيعابية السريرية في المستشفيات ولا سيما العناية الفائقة.
وكانت وزارة الصحة العامة اللبنانية أعلنت أمس تسجيل 3560 إصابة و61 وفاة جديدة بكورونا.