دا سيلفا: تفشي كورونا أكبر مجزرة في تاريخ البرازيل
وصف الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا تفشي وباء فيروس كورونا في بلاده بأنه “يشكل أكبر مجزرة في تاريخها” داعياً الرئيس الحالي جايير بولسونارو إلى الاعتذار عن طريقة إدارته للأزمة الصحية.
وقال لولا دا سيفا في مقابلة نشرتها مجلة دير شبيغل الألمانية اليوم: “قضى الثلاثاء الماضي 3158 شخصاً جراء كورونا في البرازيل.. إنها أكبر مجزرة في تاريخنا.. ويجب ألا يتركز اهتمامنا بعد اليوم على الانتخابات العام المقبل بل على مكافحة الفيروس وتلقيح البرازيليين”، مضيفاً: “علينا إنقاذ البرازيل من كورونا”.
يذكر أن دا سيلفا أصبح بإمكانه الترشح في مواجهة بولسونارو في الانتخابات الرئاسية عام 2022، بعد أن ألغى قاض بالمحكمة العليا البرازيلية، بداية الشهر الحالي، الإدانات الجنائية بحقه.
وحكم لولا البرازيل بين عامي 2003 و2011، ثم سجن وأدين بالفساد في 2018 ما منعه من خوض الانتخابات ذلك العام.
وسجلت وزارة الصحة البرازيلية خلال الليلة الماضية 100 ألف و158 إصابة جديدة بفيروس كورونا في أكبر حصيلة يومية للإصابات فيما بلغ عدد الوفيات 2777 حالة.
وتحتل البرازيل المركز الثاني عالمياً بعد الولايات المتحدة من حيث عدد المصابين والوفيات، وبلغ إجمالي الإصابات لديها 12 مليوناً و324 ألفاً و765 مصاباً فيما بلغ إجمالي الوفيات 303726، بحسب موقع وورلد ميتر.
وتسببت قضية كورونا بأزمات سياسية داخلية في البرازيل، حيث انتقد الرئيس جاير بولسونارو إجراءات الإغلاق، فيما تحدث نائبه هاميلتون موراو عن تجاوز أعداد الوفيات للمستويات المقبولة.
من جهة أخرى، يطالب البرلمانيون بإقالة وزير الخارجية إرنيستو أراوجو، الذي يحملونه المسؤولية عن عدم إقامة الاتصالات الدبلوماسية الضرورية لتوفير اللقاحات المضادة للفيروس بالكميات الكافية وعلى وجه السرعة.