الهلال من دير الزور: سيبقى أبناء الفرات أوفياء للوطن وقائد الوطن
واصلت فروع الحزب في المحافظات عقد مؤتمراتها السنوية، فعقد فرع دير الزور مؤتمره على مدرج المحافظة، بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد، والرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية، أعمال مؤتمر فرع دير الزور للحزب، وذلك على مدرج المحافظة، واتسمت أعمال المؤتمر بالشفافية والجرأة والوضوح في مداخلات الرفاق أعضاء المؤتمر.
ونقل الرفيق الهلال تحية ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد للرفاق أعضاء المؤتمر، ومنهم لأبناء الفرات، الذين كانوا وما زالوا أوفياء للوطن وقائد الوطن ، وشدد على أن القائد الأسد أصبح اليوم رمزاً لكل الشعوب التواقة للحرية والكرامة لأنه رفض التنازل عن الثوابت الوطنية والعروبية، ولم يفرط بالاستقلال وسيادة القرار، ووقف ليدافع عن هذا البلد بكل بسالة وشجاعة ليصل بالسفينة إلى بر الأمان، وأشار إلى أن قضيتنا قضية حق، ونحن ندافع عن كرامة وعزّة الوطن والأمة العربية، وكان النصر حليفنا، مؤكداً أن الإنجاز الاستراتيجي الذي حققه الجيش العربي السوري في دير الزور كان مفصلاً أساسياً في القضاء على الإرهاب، وخاصة تنظيم “داعش”، وشدّد على أن هذا الجيش الباسل عندما يريد الوصول إلى أي موقع فإنه لا شيء يمكن أن يحول دون ذلك، وأضاف: سورية اليوم أكثر عزيمة وإصراراً على متابعة مسيرتها التنموية والاقتصادية، وهي واثقة أكثر من أي وقت مضى بتحقيق النصر الكبير وتطهير كامل تراب الوطن من دنس الإرهاب والاحتلال، سواء أكان صهيونياً أم أمريكياً أم تركياً، وستبقى سورية موحّدة.
وأكد الرفيق الهلال أن انعقاد المؤتمر في محافظة دير الزور الصامدة، التي عانت الكثير وقدّمت تضحيات كبيرة، له دلالات كبيرة للداخل والخارج، مشيراً إلى أن أبناء الفرات قدّموا الشهداء للدفاع عن عزة وكرامة الوطن، وأسقطوا رهانات الأعداء ومحاولاتهم لإركاع هذه المحافظة، فدير الرجال بقيت كالشوكة في حلقهم، وأضاف: إن انتصار دير الزور ليس إنجازاً عسكرياً عادياً، وإنما هو إنجاز نوعي بكل المعايير والمقاييس، فقد أسقط العديد من الرهانات، التي كان تنظيم “داعش” الإرهابي ومن يقف وراءه يعولون عليها، ومهّد الطريق لانتصارات أخرى على امتداد الجغرافيا السورية، وخاصة تحرير ريف حلب الغربي والشمالي الغربي، وإعادة فتح الطريق الدولي بين دمشق وحلب، ما شكّل ضربة قوية لمنظومة الإرهاب الغربية والعربية، ولقنها درساً ميدانياً بكيفية محاربة الإرهاب بالفعل وليس بالقول وبالشعارات، وفرض تغيّراً سياسياً في المنطقة العربية والإقليمية، وأضاف: عمل الإرهابيون وداعموهم على تدمير محافظة دير الزور، لكن بفضل تضحيات الجيش وصمود الأهالي وقوة وشجاعة القائد الأسد لم يستطيعوا، وستعود كما كانت.
وفي الجانب التنظيمي، أكد الأمين العام المساعد ضرورة متابعة ما تم تنفيذه من توصيات تقارير مؤتمرات السنوات السابقة، والإشارة إلى ما لم ينفذ منها مع بيان أسباب عدم تنفيذها، وتلافي هذه الأسباب لأن مؤتمرات الحزب محطات للتقييم والتقويم في عمل الجهاز الحزبي، مشيراً إلى ضرورة التركيز على النوع لا الكم في آلية التنسيب إلى صفوف الحزب، لأن المسؤوليات الملقاة على عاتق الرفاق البعثيين في المرحلة المقبلة كبيرة، وخاصة في ظل ما تتعرّض له سورية من حصار ظالم يستهدف لقمة شعبها، مشدداً على أهمية الفرق الحزبية العاملة ودورها الاجتماعي في تخفيف معاناة الناس وطرح ما يمس آلام المواطنين ومشاكلهم لمساعدتهم في تخطي العقبات المعيشية والاجتماعية، وهنا يكمن دور القيادات الحزبية القاعدية وأهميتها لتصبح عامل جذب للحزب، وأشار إلى ضرورة وجود العنصر الشبابي في الحزب ليكونوا قادرين على حمل المسؤولية وقيادتها، ووجود العنصر النسائي في كافة المهام القيادية لأنها جزء لا يتجزأ من البعث.
وفي الجانب الفكري، شدد هلال على ضرورة مواجهة الفكر الوهابي التكفيري، الذي يسعى لاستهداف وسلب عقول أبناء الشعب، وأضاف: الحرب الفكرية هي من أهم أذرع الحرب الكونية التي شنت ضد سورية.
من جانبه شدد الرفيق دخل الله على أهمية انتقاء مواضيع هامة وجاذبة في اجتماعات الفرق الحزبية، لتكون الفرقة محور اهتمام الرفاق لأنها الركيزة الأقوى في عمل الجهاز الحزبي.
وناقش الرفيق الدكتور غسان خلف الجانب المالي في التقرير المقدم للمؤتمر، فيما عرض الرفيق أمين الفرع أهم محطات العمل التي أنجزها فرع دير الزور، منوهاً إلى الاهتمام الذي يوليه الفرع لأسر الشهداء وللحرب الفكرية وبناء الإنسان.
وقدم الرفيق المحافظ عرضاً حول الواقع الخدمي بمحافظة دير الزور وما تم إنجازه في كافة القطاعات بهدف تأمين كافة الخدمات للأخوة المواطنين، موضحاً جهود الحكومة ودعمها المطلق لتأمين كافة احتياجات المحافظة.
وتمّت الإجابة على تساؤلات وطروحات الرفاق أعضاء المؤتمر، التي تمحورت حول دعم الثروة الحيوانية وتقديم قروض فلاحية تساهم في دوران عجلة الإنتاج الزراعي، وترميم المشفى الوطني ومشفى الفرات بعد أن طالتهما يد الإرهاب الغادرة، وترميم مقرات الشعب الحزبية وإعادة بناء الجسور المحطّمة والمنشآت الحيوية وتأمين مستلزمات العملية التعليمية في جامعة الفرات ورفدها بعدد من الكوادر الإدارية.
وفي الختام قدّم الرفاق أعضاء المؤتمر برقية وفاء وولاء للرفيق الأسد الأمين العام للحزب، معاهدينه أن تبقى محافظة دير الزور صامدة في وجه الأعداء والإرهاب.
وبعد المؤتمر قام الرفيق الأمين العام المساعد بتكريم عدد من ذوي شهداء وجرحى كتائب البعث.