“شباب” الاتحاد.. أنموذج البطل المثالي
حلب- محمود جنيد
بقليل من الكلام والأقوال، وكثير من الجد والأفعال، حسم فريق شباب الاتحاد لقب الدوري لصالحه قبل أربع جولات من نهاية المسابقة بفوزه ضمن الجولة 22 من الدوري الممتاز على ضيفه المحافظة بثلاثية بيضاء، مقابل خسارة منافسه المباشر تشرين أمام الوثبة بالنتيجة نفسها، ليرتفع الفارق بين المتصدر ووصيفه الى 14 نقطة (58-44) كانت كافية لتثبيت الأكتاف، وارتقاء منصة اللقب بسجل مشرف خال من الهزائم.
مدرب الفريق معن الراشد أكد لـ “البعث” أن فريقه أدرك اللقب المستحق من خلال العمل الجماعي المنهجي المنظم، والاستراتيجية الواضحة، وروح الجماعة، والانسجام بين الكادر واللاعبين، كذلك نبض الانتماء والولاء التام للنادي والشعار.
ولأن هذا الفريق أصبح بالنسبة لجماهير نادي الاتحاد التي أهداها الراشد تاج اللقب ملاذ وفرحة الحاضر وأمل المستقبل، فقد طرح التساؤل نفسه: كيف يمكن المحافظة على هذا الفريق ودعمه، ليشير الراشد إلى أن الجهد الجبار المثمر الذي بذل مع هذا الفريق يجب المحافظة عليه من خلال استراتيجية مدروسة، بالتعاون مع الإدارة، تؤسس ركائز وخطة عمل متكاملة مدعومة بالإمكانات، ليكون أبطال المرحلة الحالية زاد بطولات المستقبل، والرافد الذاتي للفريق الأول من خريجي المدرسة الاتحادية القادرين على تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللاعبين، وتخفيف الأعباء المادية المرهقة جراء التعاقدات من خارج مضارب النادي.
الجدير ذكره أن فريق الاتحاد سار على طريق وعر دون دعم كاف من الإدارة، بتماسك قيادته الفنية التي قبضت على مقاليد الأمور ومفاتيح النجاح بصبر وإيمان وطموح دون تذمر من واقع التأخر بصرف المستحقات المادية، فكان هذا الفريق أنموذجاً يحتذى للبطل المثالي.