إقبال على معرض الكتاب السوري بحمص
حمص –سمر محفوض
يشهد معرض الكتاب السوري المقام في قاعة المعارض في المركز الثقافي بحمص إقبالاً من قبل المهتمين، واحتوى أكثر من 650 عنواناً متنوعاً في الآداب والعلوم والفكر والسياسة وأدب الأطفال بالإضافة إلى الدوريات التي تصدرها وزارة الثقافة تأكيداً على أهمية القراءة والاطلاع على الفكر الإنساني بمختلف مشاربه, لأننا لن نتمكن من بناء الإنسان إلا بصناعة الوعي, وبالرغم من ثورة التكنولوجيا التي جعلت اقتناء الكتب الإلكترونية متاحاً وأقل تكلفة من شراء الكتاب نفسه، مما دفع غالبية القراء باتجاهه وبالرغم من ذلك وبنظرة سريعة إلى ما تبقى من محتويات المعرض في أيامه الأخيرة نلاحظ الإقبال الكبير عند جمهوره من القراء من كافة الشرائح, خلال شهر الكتاب السوري على اقتناء النسخة الورقية لعلاقتها الخاصة بين القارئ وكتابه التي لا يمكن أن تقدمها الشاشة بالشكل المرضي لهذا السبب, ربما كان معرض وزارة الثقافة حالة إيجابية خاصة في ظل الأسعار المرتفعة التي وصلت لها الكتب..
وأشار مدير الثقافة في حمص حسان لباد أن نسبة الحسم في المعرض هي حالة تشجيعية من قبل وزارة الثقافة لوصول الكتاب الورقي إلى شريحة كبيرة وتفعيل دور الكتاب وتشجيعاً على اقتنائه، ودفع الجيل الناشئ والشباب إلى عادة اقتناء الكتب والقراءة مما يسهم في ارتقاء الوعي الثقافي لافتاً أن مكتبة المديرية تحتوي مجموعة كبيرة من الكتب الهامة وهي متاحة أمام القراء.
وأشار محمود الطويل المشرف على المعرض أن وزارة الثقافة عودت جمهورها على مثل هذه المعارض ذات المستوى الممتاز في اختيار الكتب والمطبوعات التي تلبي حاجة الجميع بأسعار مدروسة ومنافسة للمكتبات, منوهاً للإقبال الذي شهده معرض هذا العام من رواد الثقافة ونسبة المبيعات كانت ممتازة قياساً بالأعوام السابقة والتي تجاوزت الـ2000 كتاب بالرغم من الوضع الاقتصادي الصعب, لافتاً أن أكثر الكتب مبيعاً كانت القصص والروايات ومن ثم كتب التراث والتاريخ وقصص الأطفال والشعر, وسيقام المزيد من المعارض في الأيام المقبلة ما يجعله في متناول الجميع.
بدورهم عدد من زوار المعرض أكدوا انتظارهم لمعرض الهيئة السورية للكتاب من عام لعام لأنه يقدم عناوين ومراجع هامة في الأدب والشعر والدراسات الفلسفية وبأسعار زهيدة مقارنة بالسوق.