عندما يُغيّب الإعلام ويغيب عضو المجلس عن الميدان
ريف دمشق – علي حسون
رغم تقصّد مجلس ريف دمشق تغييب الإعلام عن حضور جلساته، إلا أن المحافظ معتز أبو النصر جمران بدا مصراً على دعوة الإعلاميين لحضور كل المداخلات والمناقشات، وخاصة أن عمل المحافظة يعتبر ناقصاً من دون تسليط الضوء على إيجابياته وسلبياته، حسب ردّ المحافظ على مداخلة عضو المجلس رامز بحبوح الذي اتهم رئيس المجلس صالح بكرو بعدم دعوة الإعلام لنقل جلسات المحافظة.
وتركّزت المداخلات في الجلسة الثانية للمجلس على قضايا الخبز والمحروقات والمياه، إذ أشارت المداخلات إلى التقصير في عملية توزيع المازوت الزراعي على الفلاحين، إضافة إلى سوء التوزيع وعدم عدالة اللجان المشرفة على التوزيع، ليؤكد المحافظ ضرورة متابعة وتدقيق عمل تلك اللجان من المديريات المختصة، ولاسيما أن المحافظة تقوم بتأمين المادة وفق الإمكانيات للفلاحين.
ولم يكن تغييب الإعلام وحده هو المطروح في النقاشات، بل تطرّقت المداخلات إلى تغييب عضو مجلس المحافظة على أرض الميدان من رؤساء الوحدات الإدارية الذين لا يجدون مصلحة بوجود عضو المجلس والاطلاع على عمل البلدية، ليشدّد المحافظ على دور أعضاء المجلس في متابعة العمل الخدمي لأنه شريك أساسي مع البلديات في تقديم الخدمات للمواطنين، علماً أن المحافظ أصدر تعميماً يتضمّن وضع أعضاء المجلس بلجان الإشراف في الوحدات الإدارية.
واستغرب أحد أعضاء المجلس عمليات تهريب الأغنام من منطقة نجها إلى الخارج من دون رقابة أو محاسبة، متسائلاً: كيف تمر تلك السيارات لتصل إلى مناطق حدودية من دون توقيف؟
المحافظ طلب من أعضاء المجلس أن يكونوا عين الرقابة وصوت الحق، ولاسيما أن كل مواطن مسؤول عن متابعة الخلل والإشارة إليه لمحاسبة المرتكبين. ولفت إلى ضرورة متابعة القضايا التموينية ومحطات الوقود والمخابز من المواطنين ليكونوا خير مساعد للمراقبين التموينيين وخاصة أن لدى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ٦٤ مراقباً فقط.