عنف الشرطة الأميركية إلى الواجهة مجدداً.. تقييد وتهديد طفل بعمر الـ 5 سنوات
يعود عنف الشرطة الأميركية إلى الواجهة من جديد، حيث أظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة، ضابطي شرطة في ولاية ماريلاند، وهما يقيدان ويوبخان طفلاً يبلغ من العمر 5 سنوات بدعوى أنه هرب من المدرسة.
شرطة “مونتغومري” نشرت الفيديو، الذي يظهر فيه الطفل غارقاً بالبكاء ومكبّل اليدين على يد رجال الشرطة خلال انتظار قدوم والدته، في حادثة وقعت منذ أكثر من عام. ويُسمع الضابط في الفيديو وهو يصرخ على الطفل قائلاً: “تشعر أنك تستطيع اتخاذ قراراتك بنفسك؟ هل أنت بالغ؟ هل تبلغ من العمر 18 عاماً؟ لماذا أنت خارج المدرسة؟”. ويضيف: “لا يهمني إذا كنت لا تريد الذهاب إلى المدرسة. ليس لديك هذا الخيار، هل تفهم؟”.
وبعد أن وضع الضابط الطفل وهو يبكي في المقعد الخلفي لسيارة شرطة، قال: “من الأفضل أن تتوقف. لا أريد أن أسمعك”، بينما صرخ الصبي: “”لا أريد أن أذهب!”.
ضابطة ظهرت في الفيديو، سألت الطفل بدورها: “هل تضربك والدتك؟… ستضربك اليوم. سأطلب منها ما إذا كان بإمكاني فعل ذلك”.
كما سُمع الضباط في الفيديو وهم يناقشون كيفية “تأديب” الطفل، قائلين إنه يحتاج إلى “صفع”، كما قالت الضابطة إنه “يجب أن يوضع في قفص”.
وفي نهاية مقطع الفيديو، يظهر الطفل وهو مقيّد اليدين أمام والدته.
وبحسب التقارير الإعلاميّة الأميركيّة، فإن والدة الصبي رفعت دعوى قضائيّة في وقت سابق من هذا العام ضد مقاطعة “مونتغومري” والمدارس العامة في المقاطعة وإدارة الشرطة أيضاً، وتسعى للحصول على تعويض وإنصاف للطفل الذي تعرض لصدمة نفسيّة شديدة.
وثيقة المحكمة وصفت سلوك الضباط بأنه “خبيث، مهمل للغاية، متهور، ويتجاهل بشكلٍ متعمّد الضغط العاطفي الذي قد يلحق بالطفل”.
وشهدت المدن الأمريكية العام الماضي احتجاجات واسعة ضد عنف وعنصرية الشرطة إثر جريمة قتل الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد على يد عناصر شرطة فى مينيابوليس في الـ 25 من أيار، وما تبعها من جرائم قتل ارتكبتها الشرطة الأمريكية بحق مواطنين من أصول إفريقية.