مبادرة صينية من 5 نقاط لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط
البعث ــ شبكة تلفزيون الصين الدولية
طرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي، مبادرة من 5 نقاط، بشأن تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وذلك خلال الدورة التاسعة للاجتماع الوزراي لمنتدى التعاون العربي- الصيني.
وتشمل المبادرة “الدعوة إلى الاحترام المتبادل، الالتزام بالعدالة والإنصاف، تحقيق عدم انتشار الأسلحة النووية، العمل سويا على تحقيق الأمن الجماعي، وتسريع وتيرة التنمية والتعاون”.
وأكد وزير الخارجية الصيني، خلال الاجتماع الذي عقد افتراضيا، أنه “لا أمن وأمان من دون الاستقرار في الشرق الأوسط”، وقال: “لا يجوز للمجتمع الدولي أن يتخذ قرارات بشأن منطقة الشرق الأوسط بدلا من شعوب المنطقة، بينما لا يمكنه أيضا أن يتفرج مكتوف الأيدي عما يحدث”.
وشدد وانغ يي على أن “الجانب الصيني يدعم بكل ثبات جهود دول الشرق الأوسط في الدفاع عن سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها واستكشاف الطرق التنموية التي تتفق مع ظروفها الوطنية، وترفض أي تدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة مهما كانت الحجة”.
وأضاف أن “الصين كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي وبلد كبير مسؤول، قد أصبحت محافظا ومدافعا ومساهما حازما للنظام الدولي القائم والسلام والتنمية في الشرق الأوسط”، مشيرا إلى أن “بلاده تسعى إلى بذل قصارى جهدها مع أصدقائها في الشرق الأوسط لتعزيز السلام والأمن والأمان في هذه المنطقة”.
ودعا وانغ يي المجتمع الدولي إلى توفير طاقة إيجابية متواصلة لاستتباب الاستقرار وتعزيز السلام في الشرق الأوسط على أساس احترام إرادة دول المنطقة.
وأكد أن الصين تبقى أكبر شريك تجاري للدول العربية، وأصبحت الدول العربية أكبر مورد النفط الخام للصين. وقال إن “دول الشرق الأوسط وشعوبها على دراية تامة بالحقيقة، واتخذت خطوات حازمة لدعم الصين، وأعربت عن رفضها القاطع للتدخل في شؤون الصين وتوجيه الإملاءات وفرض الضغوط عليها، وقدمت دعما قويا للصين في القضايا المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ”.
وفيما يلي نص المبادرة:
نظرا لأن هناك قضايا ساخنة كثيرة ومعقدة في منطقة الشرق الأوسط ومن بينها قضايا خطيرة تؤثر على الأمن والاستقرار العالميين، يجب على المجتمع الدولي كصاحب المصلحة القيام بدور إيجابي في تدعيم الأمن ولاستقرار في الشرق الأوسط. في هذا السياق، يحرص الجانب الصيني على طرح المبادرة التالية:
أولا، الدعوة إلى الاحترام المتبادل. يتمتع الشرق الأوسط بالنظام السياسي والاجتماعي النابع عن تاريخ الحضارة الفريدة، فيجب احترام الخصائص والأنماط والطرق للشرق الأوسط، ويجب تغيير العقلية القديمة وعدم النظر إلى الشرق الأوسط بنظرة المنافسة الجيوسياسية فقط، بل ويجب اعتبار دول الشرق الأوسط شركاء للتعاون والتنمية والسلام. ويجب دعم جهود دول الشرق الأوسط لاستكشاف طرق تنموية بإرادتها المستقلة، ودعم الاعتماد على دول المنطقة وشعوبها لإيجاد حلول سياسية لملفات سورية واليمن وليبيا وغيرها من الملفات الساخنة. يجب تعزيز الحوار والتواصل بين الحضارات وتحقيق التعايش السلمي بين كافة الشعوب في الشرق الأوسط.
وتحرص الصين على مواصلة دورها البناء في هذا الصدد.
ثانيا، الالتزام بالإنصاف والعدالة.
إن حل القضية الفلسطينية وتحقيق “حل الدولتين” لأمر يمثل أهم محك للعدالة والإنصاف في الشرق الأوسط. ندعم جهود الوساطة الحثيثة للمجتمع الدولي بغية تحقيق هذا الهدف، وندعم عقد مؤتمر دولي ذي مصداقية في حالة نضوج الظروف. ويحرص الجانب الصيني على دفع مراجعة القضية الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي أثناء رئاسته للمجلس في شهر أيار القادم، بما يجدد التأكيد على “حل الدولتين”. وسيواصل الجانب الصيني دعوة الشخصيات المحبة للسلام من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإجراء الحوار في الصين، كما يرحب بممثلي المفاوضات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإجراء مفاوضات مباشرة في الصين.