لا يعترفون بالخلل.. ولا يشعرون بمعاناة المواطن مع النقل!
القنيطرة – محمد غالب حسين
من يتابع اجتماعات لجنة نقل الركاب في محافظة القنيطرة، وبعض أعضائها يتحدّثون عن توفّر وسائط النقل، يدرك أنهم لا يحسون بمعاناة المواطنين، فسياراتهم الحكومية تؤمّن تنقلهم مع أسرهم آمنين مطمئنين، وفوق ذلك يخفون الحقيقة عن المحافظ رئيس اللجنة، عندما يبرّرون الأخطاء والمخالفات، فهم لا يعترفون أن أغلب السرافيس تحصل على مخصّصاتها اليومية من مادة المازوت بالسعر المدعوم بطرق ملتوية وشفاعات ووساطات دون أن تعمل على الخط، وأنها تبيعها لمحطات الوقود محققة ربحاً كبيراً دون أن تعمل وتخدم المواطنين. ولا يعرفون أيضاً -وهنا الطامة الكبرى- أنه لا يوجد خطوط داخلية بالمحافظة، لأن السرافيس عندما تصل لنهاية خطها المعتمد والمسجل بالميكانيك تؤمن نقل المواطن لأبعد قرية بريف المحافظة الجنوبي، فلا يوجد خط اسمه: دمشق خان أرنبة أبداً. هناك خط: دمشق مدينة البعث الحميدية مدينة القنيطرة، وآخر: دمشق جبا أم باطنة ممتنة نبع الصخر وقسْ على ذلك بقية الخطوط.
لقد رسب معنيو النقل بامتحان توفير وسائط النقل للمواطنين وضبط السرافيس العاملة على خط دمشق القنيطرة التي يبلغ عددها (٣٥٦) سرفيساً استناداً لسجلات مديرية نقل القنيطرة، لكن هناك (٢٧٦) سرفيساً مسجلاً على خط القنيطرة دمشق فقط، بينما هناك (٨٠) سرفيساً تحمل لوحات القنيطرة لكنها تعمل على خطوط في محافظات أخرى!.
وهنا لابد من لحظ دور مجلس مدينة القنيطرة عندما ساهم بزج باصاته بالعمل على خط دمشق القنيطرة برحلات يومية ثابتة منتظمة وبأجرة مناسبة، ونجح أيضاً بتأمين وصول طلبة الكليات الجامعية والمعاهد في الوقت المناسب.
بالعموم.. لا بد من بتر الفوضى والتسيّب والترهّل وعدم المسؤولية بعمل السرافيس من خلال وقف جميع بطاقات المازوت المدعوم المخصّص لها فوراً، وعدم توفير المازوت إلا للسرافيس العاملة على الخط، وحجز أي سرفيس مخالف، وإنهاء تسجيله على خط دمشق القنيطرة أيضاً إذا لم يلتزم بالعمل على الخط أصولاً.