مساء اليوم.. وسام الشاعر بمرافقة أوركسترا قصيد
يحيي عازف الأكورديون وسام الشاعر بمرافقة أوركسترا قصيد التي يقودها المايسترو كمال سكيكر أمسية موسيقية “صولو” مساء اليوم الثلاثاء على خشبة مسرح الدراما في دار الأوبرا.
وبيَّن الشاعر في تصريح لـ”البعث” أن هذه الأمسية تأتي ضمن خطة لتقديم حفلات صولو لآلة الأكورديون التي تكاد تكون مغمورة، مشيراً إلى أنه يحاول مع قلّة قليلة من عازفي آلة الأكورديون في الوطن العربي إحياء هذه الآلة والتعريف بقدراتها التي لمسها من خلال مشاركاته العديدة مع فيروز وجوليا بطرس ووديع الصافي، ووجودها في أعمال محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي وكمال الطويل وبليغ حمدي وسيد مكاوي، مؤكداً أن هذه الآلة تلعب دائماً دور الصولو الذي يرسّخ في ذهن المستمع أكثر من أي لحن آخر من الآلات بصوتها ورنينها وحالة التوافق التام والانسجام المتكامل الذي تحقّقه في الموسيقا الشرقية والغربية.
وأوضح الشاعر أنه سيقدّم أعمالاً من الموسيقا الشرقية الأصيلة وأعمالاً غنائية سيقوم بغنائها على هذه الآلة التي تلعب باقتدار كبير دور المغني دون كلمات، منوهاً بأنه سيفتتح الأمسية بأغنية فيروز “بقطفلك بس” و”أول مرة تحب يا قلبي” لعبد الحليم حافظ و”علّي جرى” لعلّية التونسية و”شعوري ناحيتك” و”في يوم وليلة” لوردة الجزائرية التي لعبت فيها آلة الأكورديون دوراً أساسياً، حيث سيعزف الشاعر مقدمتها الموسيقية بشكل كامل في دار الأوبرا للمرة الأولى إلى جانب عزفه “سهار بعد سهار” و”أعطني الناي وغني” لفيروز، وفالس من الفلكلور الروسي بعنوان “العيون السود” والتي سيعزفها بشكل منفرد دون مرافقة الأوركسترا، وهي من توزيع كمال سكيكر التي قام بتوزيعها بما يتناسب مع الموسيقا التي سيقدمها في الأمسية، وهي برأي الشاعر تبيّن مهارة العازف والموزع والعازفين، لذلك سيقوم بعزفها بطريقة ارتجالية مدروسة إلى جانب عزفه لرقصة بلقانية فلكلورية، وهي المرة الأولى التي يتمّ فيها تقديم موسيقا من البلقان في دار الأوبرا، وهي موسيقا ذات طابع مختلف، حيث تتصف بصعوبتها وبالتكنيك السريع، وتعتمد على براعة العازف في الأداء وتقديم ما يداعب أذن المستمع.
وختم الشاعر تصريحه واعداً الجمهور بسعيه الدائم لتقديم ما هو مختلف وجديد من خلال آلة الأكورديون.
أمينة عباس