حضور خجول لصناعيي حماة في مؤتمرهم.. ومن حضر رفع سقف المطالب إلى قوانين الحماية
حماة – حسان المحمد
رغم الحضور الخجول من الصناعيين في المؤتمر السنوي للهيئة العامة لغرفة صناعة حماة، إلا أن المطالب تمحورت حول توفير المحروقات للصناعيين، ولاسيما للعاملين في مقالع حجر البناء والرخام، لأنه قطاع مهم ومنتج لم يتوقف عن العمل خلال سنوات الحرب، بالتوازي مع إعادة النظر في الضريبة المفروضة على الصناعيين، وضرورة معالجة موضوع الكهرباء في المنطقة الصناعية والمقومات الخدمية ليصار إلى إقبال الصناعيين على البدء بالعمل والتشييد مع تمديد مهلة للمتأخرين لاستلام مقاسمهم.
وطالب الصناعيون بتطوير القوانين التي تحمي الصناعي ودعم المنشآت الصناعية المتضررة بسبب الحرب وتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها وإعادة النظر في قرار مجلس مدينة حماة المتعلق بإمهال الصناعيين المخصصين بمقاسم في توسع المنطقة الصناعية الأول مدة محددة لأعمال الترخيص والبناء، لأنها غير كافية نظراً للزيادة الكبيرة بأسعار مواد البناء وتذبذبها، إضافة إلى الاهتمام بموضوع الخدمات في توسع المنطقة من مياه الشرب والكهرباء والبنى التحتية.
وتركزت المداخلات في موضوع الكهرباء المخصصة للمنشآت الصناعية، وأن يكون هناك برنامج تقنين محدد يتم الإعلان عنه للتقليل من الانقطاعات الطارئة على الخطوط الكهربائية التي تغذي تلك المنشآت وتحديد سعر مدروس وبهامش ربح بسيط لمنشآت تصنيع الزيوت وتوحيد أجور عصر الزيتون، لتكون متساوية في جميع المحافظات وتأمين المحروقات للمعاصر وبالسعر الزراعي، وذلك قبيل بدء الموسم، كذلك الحال في صيانة شبكة الطرق بمنطقة الصناعة والإسراع بموضوع البطاقة الذكية للغاز الصناعي.
وزير الصناعة زياد صباغ في تصريح لـ”البعث” أكد أن التوجهات خلال الفترة الراهنة تتمثل بدعم الإنتاج الزراعي والصناعي وفق الإمكانات المتاحة واستثمار المواد المتوفرة بما يغطي الحاجة الدنيا لمختلف القطاعات الإنتاجية لضمان استمراريتها، مشيراً إلى أن حماة تمتلك مقومات واعدة ومزايا صناعية وزراعية متميزة، معرباً عن أمله في تطوير مسيرة القطاع الصناعي فيها عبر اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير يأتي في مقدمتها استكمال تنفيذ توسع المنطقة الصناعية في مدينة حماة، وهناك عمل جاد بمختلف البنى التحتية والمرافق الخدمية اللازمة لانطلاق الأعمال في القريب العاجل.
وأوضح محافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي حرص المحافظة الشديد على قطاعات الصناعة، واستعرض السبب الحقيقي وراء قلة المحروقات، وأكد أنه لا توجد أية منشأة اقتصادية وإنتاجية مستثناة من دعم المازوت الصناعي، لافتاً إلى الأعباء الكبيرة التي تتحملها الدولة في تأمين احتياجات مختلف القطاعات من المشتقات النفطية، ولاسيما في ظل الظروف الراهنة.
من جانبه زياد عربو رئيس غرفة صناعة حماة أوضح أن الغرفة تسعى لزيادة أعداد المستثمرين في القطاع الصناعي وتعمل على تشجيعهم لتوسيع المنشآت القائمة، وإقامة منشآت جديدة وخصوصاً في توسع المنطقة الصناعية، داعياً الصناعيين إلى الإسراع في استلام مقاسمهم، والبدء بمرحلة التشييد بالتوازي مع استكمال البنى التحتية للتوسع، منوهاً بأن مجلس إدارة الغرفة يعمل على تطوير خدمات الغرفة ولاسيما في مجالات التدريب والتأهيل وتطوير الأعمال والجودة من خلال مركز التدريب والتأهيل الذي يقدّم دورات تدريبية متنوعة في كل الاختصاصات الصناعية والعلمية والتقنية والمهنية وغيرها.