وزير الأوقاف في اللاذقية: التكافل الاجتماعي لمواجهة الظروف الراهنة
اللاذقية – مروان حويجة:
التقى وزير الأوقاف الدكتور محمد السيد، اليوم، الفعاليات الروحية وأرباب الشعائر الدينية والداعيات ورئيس وأعضاء مجلس صناعة وتجارة اللاذقية وممثلي الفعاليات الاقتصادية في محافظة اللاذقية، في لقاءين منفصلين، وذلك بحضور الرفيقين أمين فرع اللاذقية للحزب هيثم اسماعيل ومحافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم.
وأكد وزير الأوقاف هذه اللقاءات تأتي على أبواب شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركة، ويتوجب أن نتكاتف ونتعاضد جميعاً في هذا الشهر الكريم بشكل أكبر جميعاً من أجل الفقير واليتيم والمحتاج ومن أجل أسر الشهداء والجرحى والمحتاجين، وأن تكون هناك روح الإيثار والتعاون وتخفيض الأسعار من التجّار، وأن تكون خطب الجمعة والدروس جميعها في الحضّ والحثّ لأجل المساعدة والإنفاق لأجل الفقراء والمحتاجين، وهذه رسالتنا في شهر رمضان الكريم ليكون شهر الخير والفرج.
وخلال لقائه مع رئيس وأعضاء غرفة الصناعة والتجارة باللاذقية، أكد وزير الأوقاف أنه في ظل هذه الظروف يجب إيلاء الأهمية للتكافل الاجتماعي وتقديم المساعدة للمحتاجين والفقراء من أيتام وأرامل وجرحى وذوي الشهداء، وأضاف: إننا نواجه حالياً آخر حلقات الحرب والمؤامرة، وأنه بتكاتفنا وتعاضدنا ستنتصر على هذه الحلقة كما انتصرنا في الميدان وفي كل الجبهات والمجالات، ولفت إلى أهمية ترسيخ قيم الخير والمحبة والإيثار مع قرب شهر رمضان المبارك بما يعزز التكافل الاجتماعي من خلال قيام الجميع بواجبه في ظل الظروف التي نواجهها جراء الحرب العدوانية الظالمة والحصار والعقوبات الجائرة، وضرورة تكثيف الاهتمام بأمور وقضايا الناس ومتابعتها وتقديم المساعدة والخدمة، والاهتمام بالمحتاجين من خلال الزكاة والمبادرة والمساعدة تعبيراً عن المحبة والتآلف، وضرورة اضطلاع أئمة المساجد والخطباء والداعيات بدورهم في التوعية بأهمية فعل الخير والزكاة ومساعدة المحتاج ولاسيما في رحاب شهر رمضان المبارك.
وحثّ وزير الأوقاف التجار وأصحاب الأعمال إلى المساهمة في خفض الأسعار وتنظيم الجهود لتوسيع أعمال الخير تحقيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي، وتخفيفاً لوطأة تداعيات الحصار الاقتصادي المفروض على سورية، وتحدّث عن مبادرة وزارة الأوقاف في إقامة سوق رمضان الخيري، وتهدف إلى بيع السلع والمواد الغذائية الأساسية بأسعار مخفّضة، فكل تاجر ينطلق من واجبه الوطني والأخلاقي والإنساني في عمله، مؤكداً استعداد الوزارة لتقديم الدعم اللازم بهذا الشأن.
بدورهم رئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة اللاذقية والفعاليات الاقتصادية أكدوا دعم المبادرة والمساهمة في نجاحها بما يلبّي احتياجات المواطنين.
وكان محافظ اللاذقية تحدث عن استعداد المحافظة ودعمها ومتابعتها لكل المبادرات والإجراءات والخطوات التي تسهم في تحقيق أوسع مشاركة مجتمعية ومؤسساتية وأهلية في أعمال الخير وخدمة المجتمع وتلبية الاحتياجات الضرورية.