الهلال لقوى الأمن الداخلي: مواصلة مكافحة الإرهاب حتى تحرير آخر شبر من تراب الوطن من دنسه
دمشق-البعث:
عقد فرع قوى الأمن الداخلي للحزب مؤتمره السنوي اليوم بحضور الرفاق الأمين العام المساعد المهندس هلال الهلال وياسر الشوفي عضو القيادة المركزية رئيس مكتبي التنظيم والتربية المركزيين واللواء محمد الرحمون وزير الداخلية.
ونقل الرفيق الهلال لأعضاء المؤتمر تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد ومن خلالهم لكل الضباط والعناصر في مختلف مواقع العمل، وتمنياته الطيبة لهم بالخير والنجاح في عملهم، مؤكداً أن القائد الأسد الذي كان دائماً وسيبقى الرمز والقدوة في العمل والعطاء والشجاعة والحكمة، وإلى جانب رفاقه المقاتلين الأبطال على مختلف الجبهات، وهو اليوم قائد لكل الأحرار والشرفاء في العالم، مشدداً على أن سورية، بفضل قيادته والتفاف شعبه وجيشه حول قيادته، بقيت قوية متماسكة موحدة، وأضاف: ليس هناك مكان في سورية يصعب الوصول إليه من قبل أبطال الجيش العربي السوري، وأشار إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد والعمل والتضحية في سبيل الوطن.
وأضاف الرفيق الهلال: إن لمؤتمر الفرع خصوصيته المستمدة من طبيعة عمله والمهام التي تقع على عاتقه، والقيادة تسعد دائماً بلقاء الرفاق فيه، وتشعر، كما يشعر أبناء الوطن، بالفخر والاعتزاز بهذه الوزارة وتضحيات العاملين فيها، حيث كانوا متواجدين على كافة الجبهات والرديف الأول لبواسل الجيش وقدّموا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، منوّهاً بأن الفرع كان دائماً يعكس الروح الرفاقية التي تؤكد عليها القيادة، ويعبّر عن الحالة الانضباطية والأخلاقية والالتزام لعناصر هذه الوزارة، إضافة إلى تكريسه للصورة الخدمية المقدمة، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذل لتحقيق الأمن والاستقرار في مختلف المناطق، والجهود الكبيرة التي تبذل لتحسين لتوسيع الخدمات المقدمة واختصار الجهد والوقت، مضيفاً: إن المؤسسة العسكرية هي على رأس المؤسسات الوطنية التي بناها حزب البعث، ومؤسسة وزارة الداخلية جزء ومكوّن مهم منها.
وأكد الرفيق الهلال أن المؤتمرات الحزبية هي محطات نضالية وتقييمية وتطويرية في الوقت ذاته، والقيادة تعول عليها كثيراً لجهة تطوير العمل الحزبي والاستفادة من الطروحات التي تقدّمها، وبالتالي يجب طرح كل القضايا والموضوعات بكل حرية وشفافية، فليس هناك خطوط حمراء على أي طرح طالما الهدف المصلحة الوطنية وتطوير الحزب وإغناء الحالة النقدية الإيجابية، بأن المداخلات التي قدّمت تدل على المستوى العالي من الوطنية والإحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقكم تجاه وطنكم وحزبكم، وإدراككم للمهام التي تتحمّلونها، وحجم الضغوط التي تمارس على الوطن للنيل من مواقفه الوطنية والقومية وحرية قراره السياسي، والذي أصبح العنوان المميز لنا في العالم، مؤكداً أن ما لم يحصل عليه الأعداء في الحرب لن يحصلوا عليه في السلم، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بالجانب التنظيمي كون قوة الحزب مستمدة من قوة تنظيمه، وهذا الجانب في حالة تطوّر مستمرة بسبب القرارات التي تتخذها القيادة والتي تهدف إلى تطوير العمل الحزبي وخلق حالة تفاعلية بين القيادة القواعد، داعياً إلى الاهتمام بالتنسيب النوعي على حساب الكمي، لأن هذا الأخير أتى برفاق بعيدين كل البعد عن الحزب ومبادئه وأهدافه، فكانوا عبئاً عليه من خلال التضخم الرقمي، مبيناً أن الأعداد التي نسّبت إلى صفوف الحزب بملء إرادتها جيدة وتبعث على التفاؤل ويجب العمل على تأهيلها بشكل مستمر، منوّهاً بضرورة الاهتمام بالجانب الفكري والإعداد والتأهيل للرفاق من خلال الندوات والدورات التثقيفية وتوعيتهم حول حقيقية ما ينشر ويبث في وسائل الإعلام من معلومات مغلوطة هدفها التقليل من هيبة الدولة والانجازات العسكرية والسياسية، وأن تكون القنوات الرسمية مصدر المعلومة الحقيقية.
وفيما يتعلق بالواقع الاقتصادي، أكد الرفيق الأمين العام المساعد أنه صعب بسبب استهداف الإرهابيين خلال السنوات الماضية مقومات الاقتصاد الوطني بشكل كبير، بالتزامن مع حصار اقتصادي خانق نعيش فصوله الآن، ورغم كل ذلك الدولة لم تتخلى عن واجباتها ودورها الاجتماعي، وهذا ما تعجز عنه أعظم الدول، ودورنا كقيادات حزبية وضباط قادة أن نوضّح لرفاقنا هذه الحقيقية والدور الاجتماعي للحزب، وهو دور كبير ومهم من خلال المبادرات الوطنية التي تقوم بها مؤسساته ومنظماته ونقاباته.
وختم الرفيق الهلال حديثه بالتأكيد على أن النصر حليفنا لأننا أصحاب حق وقضية عادلة، ولأننا نملك شعباً عظيماً وجيشاً بطلاً وقائداً حكيماً، وشدد على أن سورية اعتادت صناعة الانتصارات والحاق الهزائم بأعدائها، وهي اليوم أشد تصميماً على متابعة نهج المقاومة ومكافحة الإرهاب حتى تحرير آخر شبر من تراب الوطن من رجسه ودنسه، متمنياً للمؤتمر النجاح والخروج بتوصيات تطور العمل الحزبي، منوّها بأن القيادة مستعدة لتقديم كل الدعم والعون لتطوير العمل في الفرع.
من جانبه تحدّث الرفيق الشوفي عن أهم القرارات التنظيمية التي اتخذت لتطوير العمل الحزبي، وأكد ضرورة الاهتمام بالاجتماع الحزبي وإغنائه ومعالجة تفاصيل العمل اليومية، وأن يكون المؤتمر للقضايا الأساسية.
واستعرض الرفيق الرحمون ما نفذ من أعمال خلال العام الماضي لتطوير العمل الحزبي والعمل على صعيد الوزارة وخطة العمل المستقبلية.
مداخلات الحضور أشارت إلى ضرورة أتمتة العمل الحزبي والإسراع بربط مع القيادة، وتفعيل الاختصاصات الطبية في مشافي الشرطة أسوة بوزارة الدفاع وتفعيل الشرطة المجتمعية.
وفي الختام قدّم أعضاء المؤتمر برقية ولاء ووفاء للقائد الأسد.