جهود حثيثة للتخفيف من اختناقات حركة النقل في اللاذقية
اللاذقية – مروان حويجة
توزعت إجراءات التخفيف من اختناقات حركة النقل في محافظة اللاذقية جراء النقص الحاصل في المحروقات على محاور عدة، لاسيما نقل الطلبة من وإلى جامعة تشرين، ومتابعة صعوبة حركة السير بين الأرياف والمدن جراء تسرب السرافيس، وكذلك تأمين وصول الموظفين إلى دوائرهم، ومتابعة خطوط النقل الداخلي، والاعتماد على القطار لنقل الركاب بين مدينتي اللاذقية وجبلة، حيث باشرت محافظة اللاذقية الإجراءات التحضيرية لتنفيذ محطة ركاب للقطار أمام مدخل جامعة تشرين على شارع المواصلات بمدينة اللاذقية لتأمين نقل سريع وآمن باستخدام القطارات، وتشجيع الطلبة على استخدامه، وذلك بالتعاون بين وزارة النقل ومحافظة اللاذقية.
وكلّف محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم إدارة فرع مؤسسة الخطوط الحديدية، ومديرية الخدمات الفنية، ومجلس المدينة، والموارد المائية، بالتنسيق مع جامعة تشرين، لإنجاز الأعمال المطلوبة خلال فترة محدودة، وإجراء سبر لخط سير القطار من حدود المحافظة، وإزالة أية تعديات، والمناطق غير المكشوفة على السكة، حيث سيتم العمل لوضع جسر مشاة أيضاً في الموقف لخدمة طلبة الجامعة.
وفي موازاة ذلك، كثفت المحافظة إجراءات الرقابة على حركة السرافيس، وضبط مخالفات تسربها عن العمل في خدمة النقل، مع التشديد في ردع المخالفين بالتعاون مع قيادة الشرطة تحت طائلة إلغاء مخصصات الوقود والتراخيص الممنوحة لهم على خطوط السير للسرافيس المتسربة عند تكرار المخالفة.
وأوضح مدير فرع شركة محروقات سنان بدور أن الكميات المتوفرة من المادة يتم توزيعها بالتنسيق مع كافة القطاعات ضمن أولويات عمل المشافي، والمخابز، والنقل الداخلي، وآليات النظافة للبلديات بالتراتبية مع باقي القطاعات الأخرى التي تتطلب استمرار عملها.
وصدرت تعليمات من المحافظ إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بمتابعة المطاعم المغلقة التي لاتزال تستجر مخصصاتها من مادة الغاز الصناعي، وضبط إجراءات توزيع الغاز الصناعي على مختلف الفعاليات، ومخالفة كل من استجر المادة دون استخدامها، وبغرض الإتجار بها، ووضع متابعة مكثفة ومستمرة لعمل المخابز الخاصة، وإيجاد آلية لوقف مخالفة المخابز بالحسومات، وأن يتم اعتماد آلية جديدة تكون رادعة للمخالفين دون الإضرار بالناس التي يخدمها المخبز في قطاع عمله، وإلغاء التراخيص الممنوحة لها بعد عدد محدد من المخالفات.
وفي السياق، وضعت محافظة اللاذقية، بالتنسيق مع جامعة تشرين، برنامجاً لتنسيق حركة النقل الداخلي على المحاور الرئيسية، وتزويد باصات تتبع لجامعة تشرين بمادة المحروقات لتشغيلها في نقل الطلبة بعد انتهاء الامتحانات على دفعتين لمساعدتهم في تأمين وسائل النقل، لاسيما أثناء امتحانات التعليم المفتوح.
وأوضح نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم المفتوح الدكتور معن ديوب أن المحافظة قدمت التسهيلات الممكنة لتزويد باصات تتبع للجامعة بمادة المحروقات سيتم وضعها لنقل الطلبة من حرم الجامعة على محاور الطرق الرئيسية باتجاه منطقتي جبلة والقرداحة، والريف الشمالي، وبيّن الدكتور ديوب أن الباصات تتحرك على دفعتين: الأولى في الساعة 12 ظهراً بعد انتهاء فترة الامتحانات الأولى لطلبة التعليم المفتوح، والثانية في الساعة الثانية والنصف ظهراً بعد انقضاء الفترة الثانية من الامتحانات وذلك حتى نهاية الامتحانات التي تستمر حتى يوم 15 من نيسان الجاري، وأشار إلى أن الجامعة، بالتنسيق مع اتحاد الطلبة وإدارة المدينة الجامعية، ستفتح أبواب المدينة الجامعية أمام طلبة التعليم المفتوح خلال فترة الامتحانات للذين يجدون صعوبة في الوصول إلى أماكن سكنهم لتأمين الإقامة، والتخفيف عنهم من تكاليف الانتقال، حيث ستعمل المحافظة على تأمين 1100 ربطة خبز بدلاً من 800 ربطة حالياً.
من جهته المهندس فراس سوسي نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة أوضح أنه تم تأمين مستلزمات باصات تتبع للجامعة من مادة المحروقات ستضعها الجامعة في خدمة نقل الطلبة بما يخفف من الازدحام في فترة الذروة بعد الظهر، وبشكل يومي حتى انتهاء الامتحانات، إضافة إلى التنسيق مع شركة النقل لتكثيف رحلات الباصات على الخطوط الأكثر حاجة من أمام الجامعة.