الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“الفيس كوستيلو” وأعياد المرأة في ميلودي

لم يعبّر الفيس كوستيلو مؤلف الأغنيات والمغني الموسيقي عازف الغيتار والدرامز ضمن مساره الفني بموسيقا الروك المدمجة بتنويعات موسيقية عن عشقه للأنثى فقط، بل جعلها الحياة بأسرها في أغنيته الشهيرة “she” هي قد تكون الحب الذي لا أستطيع أن أملّ استمراره للأبد، وقد تظلّ ذكراها تراودني، والتي انتشرت في أرجاء أوروبا وأمريكا، اختارها فراس يوسف معدّ ومقدم أمسية ميلودي الشهرية في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة- لتكون المحور الأساسي في الأمسية التي احتفت بأعياد المرأة في شهر آذار، فحلّل يوسف معاني مفردات أغنية كوستيلو التي وظّفت سينمائياً في أفلام عدة، وصوّرت ببناء تركيبي على فيديو اختزل قصة الفيلم الكلاسيكي العالمي “ذهب مع الريح” المأخوذ عن رواية الكاتبة مارغريت ميتشيل، وعلى خلفية الموسيقا بالبعد الهارموني لضربات الدرامز الخفيفة التي ربطت بين المعاني والصورة البصرية. وأضاف يوسف بأن أهم الأدوار التي جسّدتها المرأة في الحياة والدراما هي الأمومة التي لا تتوقف عند حالة الإنجاب والأم البيولوجية فقط، فكل أنثى هي أم بالفطرة لكل شيء تحبه.

وأوضح أن التراث الغنائي العربي زاخر بأغنيات الأم التي وظّفت في السينما الغنائية العربية، فاختار مقتطفات من كلاسيكيات السينما، وأجملها فيلم “المرأة المجهولة” بطولة شادية التي غنّت فيه لابنها “سيد الحبايب”. كما حظيت أغنية ست الحبايب التي غنتها فايزة أحمد ولحنها محمد عبد الوهاب بشهرة كبيرة خلّدت الكلمات التي كتبها حسين السيد، ووظفت بالسينما.

ومن السينما إلى الغناء والصوت الملائكي مع فيروز التي غنّت للحب والحنين، وعبّرت عن الانتظار بصوتها بحالة فلسفية تتجاوز الزمان والمكان، إلا أن أجمل ما غنته كان للأم بأغنيتها “أمي ياملاكي” وتكاملت مع رومانسية موسيقا الرحابنة.

اختتم يوسف الأمسية بتحية حب إلى الأم الكبيرة سورية التي تجمعنا وأغنية فيروز وموسيقا الرحابنة “أحب دمشق هوايا الأرق” التي عبّرت عن دلالة المكان والشغف الروحي والوجداني الذي يربط كل من وطأت قدماه دمشق وأحسّ بروحها النابضة بالإنسانية.

ملده شويكاني