طرطوس تشكو فوضى ومزاجية السائقين
طرطوس- لؤي تفاحة
مرة أخرى تضغط أزمة المازوت، حيث يقع المواطن بين سندان قلّة وسائط النقل ومطرقة مزاجية السائقين واستغلالهم البشع لحاجة المواطن، حيث يظهر كل الفلتان والفوضى في وضح النهار وبغياب أية آلية تنسيق بين الجهات المعنية، ليخضع المواطن الذي تضطره الحاجة لاستخدام وسائل النقل العامة لاستغلال السائقين.
إبراهيم “موظف حكومي” يضطر لاستخدام أكثر من وسيلة نقل من منزله في الريف القريب، حيث يأتي مع أول نقلة ركاب تصل المدينة في الصباح الباكر، ومع ذلك يتعرض في كل يوم لأبشع وأسوأ معاملة من قبل سائقي السرافيس العاملة ضمن المدينة وحتى على الخطوط الخارجية.
ويقول عيسى: إن أكثر من سرفيس يرفض إيصاله إلى المرفأ بحجة عدم توفر المازوت لدى السائقين واضطرارهم للانتظار طويلاً كي تتمّ تعبئة سياراتهم بالمادة إن كتبت لهم المحاولة.
ويتساءل مواطن آخر لماذا لم تعالج الحكومة الحال، وتعمل على ضبط أهم قضية يعاني منها السائق وهي فلتان أسعار القطع التبديلية وارتفاع أجور الصيانة والإصلاح، حيث يتعرّض السائق لاستغلال “معلمي” ورشات الإصلاح والصيانة في المنطقة الصناعية وغيرهم، واليوم تطلّ أزمة المازوت حيث يقف أصحاب السيارات بطوابير الانتظار.
من جانبه أشار القاضي حسان ناعوس عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع النقل إلى أنه لم يتمّ حسم ليتر واحد من مادة المازوت بالنسبة للسرافيس التي تنطلق من مركز الانطلاق إلى المحافظات، وأما بالنسبة للسرافيس العاملة ضمن المدينة فقد تمّ تخفيض الكميات المخصصة إلى النصف نظراً لتواجد باصات نقل داخلي تتشارك مع السرافيس الخاصة بنقل الركاب، وفيما يخص مخصصات السيارات التي تعمل بين مراكز المناطق وقراها فقد طالها أيضاً التخفيض إلى النصف، ولفت ناعوس إلى أن هذا التخفيض ناجم عن قلة مخصصات المحافظة من المادة بسبب قلة التوريدات النفطية.