ثقافةصحيفة البعث

تعالوا نتجول بين مشاكلنا!

أكرم شريم

أولاً، من الممكن أن ترى هذا المشهد في الشارع طفلة تحمل طفلة، أنجبتها قبل أشهر، وكما ورد في المثل الشعبي “أنا راضي وأبوها راضي ومالك أنت ومالنا يا قاضي”! “.

ثانياً، إنه احتلال تدريجي، انظروا إلى هذا الاحتلال التدريجي خطوة وراء خطوة، شراء أراض وبيوت ثم دكاكين ثم نشر الباعة الجوالين والثابتين، ومكاتب للبيع والشراء العقاري، ولا أحد من كل من يتعاملون معهم يعلم!.

ثالثاً، أين هو هذا التعاون الدولي المنشود والمتوقع والضروري والذي تعود فائدته على العالم كله، على كل شعوب العالم، الكبيرة والصغيرة الغنية والفقيرة، في مواجهة هذا الوباء العالمي أيضاً وباء كورونا؟! وهل يمكن القضاء عليه كلياً، ولو بعد مئات السنين بدون هذا التعاون الدولي الكامل والمتكامل وفي كل مجالاته على الإطلاق، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والإنسانية، وإلى آخر كل هذه المجالات؟!

رابعاً، سؤال آخر وعالمي: أين المجتمع الدولي، وما هو هذا المجتمع الدولي، وأين الأمم المتحدة، وما هي هذه الأمم المتحدة، وأين كل الدول الكبرى والشعوب الكبرى وما هي هذه الدول الكبرى والشعوب الكبرى، ومن يملكها أين جميع هؤلاء من ما يجري في القدس العربية الإسلامية وهي المكان المقدس الذي فرض الله الحج على كل المسيحيين في العالم في القدس وهو رب يعبد، كما فرض الله الحج على كل المسلمين في العالم أيضاً في القدس، أين كل هذه الحكومات الكبرى والشعوب الكبرى مما يجري في القدس.. وفي كل فلسطين؟!.

خامساً، علينا أن نحذر جميعاً، بل أن نقول للجميع وفي كل مكان في العالم: احذروا هذين الأمرين:

1 – قلب كبير بلا عقل!.

2 – عقل كبير بلا قلب!.

فهذه صفات أعداء الشعوب وهم أعداء كل الشعوب ودون أي استثناء، وبالتالي فهم أعداء البشرية جمعاء ودون أي استثناء!.

سادساً، حذار أن تعيش وحيداً في هذه الحياة، أو تعيشين وحيدة!، فالتأثير السلبي لذلك كثير وكبير سواء من الناحية النفسية، أو من الناحية الاجتماعية، كإنشاء العلاقات العامة، والحديث الدائم مع الآخرين سواء في العمل أو في الطريق أو في المنزل، وإلا فإنك ستجد نفسك وحدك فعلاً ودون حياة عاطفية أو حياة اجتماعية، أو علاقة زوجية في كل هذه الحياة وفي المنزل ومع الزوجة نصفك الآخر حين تتزوج، وأولادك الذين يكبرون ويتزوجون وينجبون وتستمر الحياة بهم من بعدك وإلى آخر هذه الحياة لكل بني البشر!.

سابعاً، انظروا إلى هذه الغلظة ومنها (الغلاظة)، فهم ينادون على بضاعتهم بالميكرفون فقد أصبح بائع البطاطا مذيعاً وبصوت عال أيضاً، وأصبح بائع البندورة مذيعاً وبصوت عال أيضاً. والأهم من ذلك أنه يسير بسيارته وهو ينادي، والسؤال الهام هنا، من يستطيع إذا أراد أن يشتري منه، أن يخرج من منزله ولو بثياب المنزل ويستطيع أن يلحق به ويشتري منه، وما فائدة هذه المناداة حتى للبائع نفسه وهو يسير بسيارته أصلاً؟!. وكل هذا يدل على ضرورة أن يكون له مكان ثابت!!.