تنظيم متميز في بطولة الجمهورية لكرة الطاولة.. والمخضرمون كسبوا الألقاب

البطولة استمرت لمدة ثلاثة أيام وأقيمت بطريقة الدوري، حيث تمّ توزيع اللاعبين واللاعبات على ثماني مجموعات، وتأهل بنهاية الدور الأول 32 لاعباً لعبوا بطريقة خروج المغلوب من مرة واحدة وصولاً إلى المباراة النهائية، كما قاد المباريات 18 حكماً وحكمة.

والملفت في البطولة (التي أقيمت بعد غياب لعام كامل بسبب فيروس كورونا) تراجع المستوى الفني لأغلب اللاعبين واللاعبات، وهو ما أكدته الكثير من كوادر اللعبة، ولعل أهم الأسباب يعود لغياب بطلة سورية هند ظاظا ووصيفتها زينة أسعد وغياب عبيدة ظاظا لتواجدهم في معسكر طويل الأمد في مدينة كازان الروسية، الأمر الذي جعل بعض الأسماء من المخضرمين تعود للبروز من جديد، ومنهم المدرب الخبير أحمد الحافظ (هيئة الشرطة) الذي وصل للمباراة النهائية التي خسرها أمام المخضرم يامن دندل (هيئة الطلبة) بأربعة أشواط دون رد، فيما تميّز الواعد محمد سالم ظاظا 16 سنة (دمشق) الذي نال المراكز الثالث على حساب عباس حلاق (الشرطة) بفوزه عليه بثلاثة أشواط مقابل واحد.

اللاعب أحمد الحافظ أشار لـ”البعث” إلى أن البطولة من الناحية التنظيمية كانت ممتازة، لكن المستوى الفني لم يكن على المستوى المأمول، مبيناً: وصلت للنهائي بعد انقطاع طويل عن المشاركة بالبطولات، حيث كنت أعمل كمدرب للقواعد، ووجدت الفرصة سانحة للمشاركة بالبطولات المحلية.

الأمر نفسه انطبق على بطولة السيدات وباستثناء ظهور الواعدة غزل زاهر (طرطوس) التي وصلت للنهائي وخسرت أمام المخضرمة إيمان محمد (هيئة الشرطة) بأربعة أشواط نظيفة، وجاءت ثالثة ميرهان مسالخي (دمشق) بفوزها على سعدة ذنوب (طرطوس) بأربعة أشواط نظيفة، فإن المستوى لم يكن على قدر المتوقع وقد يعود السبب كما أسلفنا لغياب هند ظاظا وزينة أسعد ونورمان غزالي.

مدرّب منتخبنا الوطني طوني أبو عسلي أكد أن المستوى العام كان دون الطموح، وغابت بعض الوجوه الشابة، وهذا يتطلّب العمل بجهد أكبر من قبل اتحاد اللعبة والمدربين بالأندية ليتمّ ضخ دم جديد باللعبة.

من جهته الحكم العام للبطولة بديع فتال أشار إلى أن التنظيم كان ممتازاً ، أما المستوى الفني للاعبين واللاعبات فكان بشكل عام مقبولاً، لكن ظهر بعض اللاعبين بمستوى عادي جداً رغم أنهم مصنفون بالمراكز الأولى في آخر بطولة جمهورية، كما ظهر لاعبون متطورون بشكل لافت مثل محمد سالم ظاظا.

عماد درويش