سورية وروسيا: قوات الاحتلال الأمريكي توفر دعماً متواصلاً لإرهابيي “داعش”
أكدت سورية وروسيا أن وجود قوات الاحتلال الأمريكية يزيد أوضاع المخيمات التي يقطنها مهجرون سوريون سوءاً ولا سيما في مخيم الهول في الوقت الذي يتابع فيه إرهابيو “داعش” نشاطهم في تنفيذ أعمال إرهابية بدعم من هذه القوات في الأراضي السورية.
وأشارت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية المعنيتان بإعادة المهجرين السوريين في بيان لهما إلى استمرار جهود الجانبين السوري والروسي لتقديم المساعدات المختلفة بهدف تأمين العودة الطوعية والآمنة للمهجرين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب واستعادة الحياة الطبيعية.
ولفت البيان إلى أن “الدولة السورية تعطي اهتماماً خاصاً لمكافحة انتشار وباء كورونا واستقرار الأوضاع في مجال الأمن وتأمين فرص العمل للمواطنين وإعادة إعمار الاقتصاد والمساكن والبنية التحتية وقد تم رصد الاعتمادات المالية اللازمة لذلك” منوهاً بأنه “وفي الوقت الحالي يزداد العمل في هذه المجالات المذكورة”.
وجدد البيان التأكيد على أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها ما زالوا يمارسون مجموعة إجراءات ويخلقون الظروف من أجل إعاقة عودة المهجرين من أراضي الدول المجاورة مع سورية إلى مناطقهم واستعادة حياتهم الطبيعية.
وأوضح البيان أن سياسة العقوبات غير القانونية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية ضد سورية تمنع تنفيذ مشاريع اقتصادية كبيرة تمنح فرص العمل وزيادة دخل المواطنين السوريين وكل ذلك يصب في خدمة الهدف الرئيس المتمثل بإعاقة عودة المهجرين.
ولفت البيان إلى زيادة سوء الأوضاع في المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال الأمريكي ولا سيما في مخيم الهول شمال شرق سورية حيث يتابع إرهابيو “داعش” إرهابهم داخل المخيم بدعم من قوات الاحتلال الأمريكية التي تقوم بإيصال الأسلحة والذخائر والأجهزة اللاسلكية لهم الأمر الذي انعكس على أرض الواقع حيث ازدادت نشاطات التنظيم التكفيري وازدادت الاغتيالات التي ينفذها بحق قاطنيه.
وأكدت الهيئتان أن وجود قوات الاحتلال الأمريكية في سورية وعدم اتخاذ الإجراءات المطلوبة لحل موضوع المخيمات يؤدي إلى ازدياد سوء الوضع فيها بشكل خاص وزيادة النشاطات الإرهابية في الأراضي السورية وفي منطقة بشكل عام من خلال الدعم الذي يتلقاه الإرهابيون من هذه القوات.
ودعا البيان المجتمع الدولي لتركيز جهوده على “تقديم المساعدات الحقيقية للشعب السوري وإعادة إعمار اقتصاده واتخاذ الخطوات المطلوبة من أجل إنهاء العقوبات المفروضة على سورية فوراً خدمة للأمن والاستقرار في سورية والمنطقة”.