أزهر الجولان في نيسان
القنيطرة- محمد غالب حسين
أزاهير نيسان، تخضّبها بالبهاء شقائق النعمان، فيغني الأطفال الطليعيون محبّة للجولان، وفداء للوطن الشامخ البنيان، بسواعد حماة الدّيار الذين وهبوا الثرى نجيع المحبة، وأرواحاً زكية من جُمان.
غنّوا فأبدعوا، فصفّقنا إعجاباً وثناء وتشجيعاً، ورسموا لوحات لوّنوها بضحكاتهم وحدقات عيونهم وخفقات قلوبهم، فوقفنا أمامها مذهولين مبهورين مدهوشين من عناق الريشة للورق، وتماهيها مع اللون، وانغماسها بالبرق، فجاءت غاية في الأناقة الفنية والتعبير والألق معبّرة عن الحياة والفرح والجدّ والاجتهاد والنبوغ الفني المتفرّد العمق الذي يحاكي جمال الطفولة وتجلياتها وبهجتها وتوقها للمجد والعُلا والظفر والغار وسنابل القمح وعلم خفّاق في الذرا يصافح الشمس عزة وزهو السنديان، ويعلّم السحائب أناشيد السؤدد والانتصار والهيام.
في قرية جَبا الجولانيّة الوادعة الجميلة، كان موعدنا مع أضمومة من طلائع البعث حملوا أقلامهم وألوانهم وأعلامهم وآلاتهم الموسيقية ومحبتهم وثقتهم بأنفسهم ومواهبهم وإبداعاتهم وتربيتهم، وصاغوا فرحاً جولانياً بامتياز، تضوّع فيه عطر الجمال وفاح منه طيب الأداء. حقّاً؛ كان يوماً وطنياً بامتياز، شعاره المحبة للجولان، والانتماء للوطن ولسيد الوطن.