إيران: جدول أعمال اللجنة المشتركة يتضمن رفع الحظر الأمريكي
أكدت وزارة الخارجية الايرانية أن جدول أعمال اللجنة المشتركة للاتفاق النووي يضم تنفيذ الأطراف الأخرى لتعهداتها الواردة في الاتفاق ويشمل رفع الحظر الأمريكي الجائر.
وكانت إيران اتفقت ومجموعة اربعة زائد واحد التي تضم ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين يوم الجمعة الماضي على إجراء محادثات جديدة في فيينا يوم الثلاثاء الـ6 من نيسان الجاري ليحددوا بشكل واضح إجراءات رفع العقوبات عن إيران وتطبيق الاتفاق النووي بما في ذلك عبر عقد اجتماعات لمجموعات الخبراء المعنية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده في تصريح رداً على سؤال حول اجتماع اللجنة المشتركة المنبثقة عن الاتفاق النووي “إن اجتماع يوم غد لا يختلف مطلقاً عن الاجتماعات السابقة التي عقدت في الأشهر والأعوام السابقة وهو دوري للجنة المشتركة المنبثقة عن الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة دول أربعة زائد واحد”.
وأوضح خطيب زاده أن هذا الاجتماع كان مقرراً في آذار الماضي إلا أن تاريخه لم يحدد بشكل نهائي وتقرر انعقاده في أواخر الشهر الماضي حيث انعقد القسم الأول منه بشكل افتراضي إلا أن المباحثات لم تكتمل واجتماع الثلاثاء يعد استمراراً لهذه المباحثات.
وبين خطيب زادة أن جدول أعمال الاجتماع المقبل يتضمن رفع الحظر الأمريكي الجائر المفروض على إيران وبعبارة أخرى نهج تنفيذ الأطراف الأخرى لتعهداتها الواردة في الاتفاق معتبراً أن اجتماع الغد سيحدد ما إذا كانت مجموعة أربعة زائد واحد ستستجيب لمطالب إيران أم لا.
يذكر أن الإدارة الأمريكية السابقة خرجت من الاتفاق النووي بشكل منفرد وواصلت فرض العقوبات على إيران بشكل يخالف التزاماتها بموجب الاتفاق ورغم إعلان الإدارة الحالية برئاسة جو بايدن رغبتها بالعودة إلى الاتفاق إلا أنها لم تفعل ذلك حتى الآن وتحاول ابتزاز إيران في ملفات أخرى.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية احترامها لقرار إيران بعدم إجراء مفاوضات مباشرة حول الاتفاق النووي مع الجانب الأمريكي.
وكانت إيران أكدت رفضها إجراء أي مفاوضات مباشرة مع واشنطن قبل عودتها إلى الاتفاق بشكل كامل ورفعها العقوبات الأحادية التي تفرضها على طهران.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله اليوم “نحن نحترم قرار إيران وليس سراً أن روسيا أيدت فكرة دائرة السياسة الخارجية الأوروبية التي تم طرحها منذ عدة أسابيع بشأن عقد اتصال غير رسمي للمشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة أيضاً لكن بما أن طهران اتخذت قراراً مغايراً فسنعمل ضمن صيغة مفاوضات غير مباشرة وهو ما وافق عليه الجميع بما في ذلك الأمريكيون”.
ولفت ريابكوف إلى الاجتماع الذي سيعقد يوم غد في فيينا حول خطة العمل الشاملة الخاصة بالاتفاق النووي مشيراً إلى احتمال أن يؤدي هذا الاجتماع إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وفي وقت سابق اليوم أعربت روسيا عبر مندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف عن استعدادها للتوسط بين إيران والولايات المتحدة بشأن خطة العمل المشتركة الخاصة بالاتفاق النووي في حال طلب إليها ذلك.
أوقال ميخائيل أوليانوف مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا قوله في مقابلة مع وكالة سبوتنيك “إنه ليست هناك خطط لإجراء اتصالات مباشرة بين ممثلي الجانبين الإيراني والأميركي على الإطلاق.. فالإيرانيون الذين عانوا كثيراً من العقوبات ليسوا مستعدين لتواصل مباشر مع الأميركيين على الأقل في هذه المرحلة”.
ونظراً لأن الاتحاد الأوروبي يعمل كمنسق لخطة العمل المشتركة فمن المتوقع أن تعمل الهيئة المعنية بالشؤون الخارجية في الاتحاد كنقطة اتصال إلا أن أولياناوف أكد أن ذلك لاينفي امكانية وضرورة اللجوء إلى اتصالات بأشكال أخرى دون إزعاج ممثلي الاتحاد.. نحن سنسهل المحادثات اعتمادا على كيفية تطور الأحداث كلما كان ذلك ضرورياً.
وتابع أوليانوف إن روسيا ولأنها طرف في خطة العمل المشتركة للاتفاق النووي فإنها مهتمة بالعودة الكاملة إلى الاتفاقية وهي مستعدة لاتخاذ جميع الخطوات الضرورية التي تسهم في تحقيق ذلك.