في اجتماع اللجنة الأولمبية واتحاد الكرة.. رفع سقف التساؤلات والبحث جار عن الإجابات
على مبدأ المكاشفة والمصارحة، أقيم الاجتماع الموسع بين اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم ظهر اليوم بحضور الإعلاميين، واستطاع من خلاله رئيس اللجنة الأولمبية فراس معلا إرضاء الحضور الكبير بتساؤلاته وطروحاته التي نقلها بموضوعية من الشارع الرياضي إلى اتحاد كرة القدم لتبرير ما حصل في مبارتي البحرين وإيران الوديتين.
معلا أكد أن الجميع يسعى لمعرفة مواطن التقصير، ومعرفة جدوى التعاقد مع المدرب نبيل المعلول، فهو تواجد خلال عام لمدة شهرين فقط في سورية، وطالب معلا بالكشف عن تفاصيل موضوع اللاعبين المغتربين، وضرب مثلاً اتحاد كرة السلة الذي كان سبّاقاً بهذا الموضوع، ثم طلب تفسيراً لحالة المنتخب الأولمبي، وإلى أين وصل الاتحاد بهذه النقطة كون اللجنة الأولمبية منذ ثلاثة أشهر طالبت بتشكيل المنتخب الأولمبي، وتجميع وتجهيز الكوادر الفنية، لينتقل بعدها معلا لطلب التوضيحات حول مشاكل اللعبة محلياً انطلاقاً من المشاكل التحكيمية في كل جولة، فالحكم بشري ويخطىء في مباراة او اثنتين، ولكن ليس في كل الجولات؟.
وختم معلا حديثه بأن المنتخب مطالب بحصد تسع نقاط من أصل تسع ممكنة في مشواره المونديالي، وألمح إلى وضع النجم عمر خريبين بأن العقوبات يجب أن تكون انضباطية وليست انتقامية غير محددة المدة، ليأتي الدور على رئيس اتحاد كرة القدم العميد حاتم الغايب الذي استعرض ما حدث في المرحلة الأخيرة مع المنتخب، حيث رمى الكرة إلى ملعب مدير المنتخب عبد القادر كردغلي للحديث عن الوضعية الفنية، لكنه أكد أنه في أربع مباريات المدرب يلعب بتشكيلات مختلفة جعلت النتائج تزعج، لكن قربه “رئيس الاتحاد” من المدرب والمنتخب جعله يعرف أننا على الطريق الصحيح، واستشهد بحديث سابق للمعلول بأننا اذا لم نلعب ونجرب اللاعبين، كيف سنعرف مواطن الضعف، وهذه المباريات تعطي اللاعبين الثقة.
وأكد الغايب أنه سيكون هناك أداء آخر وفقاً للمدرب لضمان التأهل، ففي المرحلة القادمة سيلتحق بالمنتخب لاعبونا المحترفون، وبالطبع النتائج ستكون أفضل، وختم بأننا لن ننجح دون تضافر الجهود من القيادة الرياضية إلى الجمهور المحب والإعلاميين الحقيقيين، وهذا كله نحتاجه بعد الشهر السادس في المرحلة القادمة.
أما مدير المنتخب عبد القادر كردغلي فبدأ باتهام الصحفيين بالتسرع في الاستنتاج، ليشير إلى أن المعلول لديه خطة استراتيجية للوصول إلى كأس العالم، وهذا يحتاج لبرنامج ضخم وطويل وصبر، موضحاً: كنا نستطيع اللعب مع فريقين ضعيفين أو واحد على الأقل، لكن هذا ليس في صالحنا، فقررنا اللعب مع بطل الخليج وبطل آسيا، من سنواجههم في الدور القادم، وخسارتنا كانت بسبب العناصر وليس المنظومة، فنحن لعبنا منقوصين من عمر السومة والخريبين وعلاء الدالي، فكان لدينا عيب تهديفي، والأمر نفسه في الدفاع في ظل غياب الجويد والشامي والصالح.
وتابع الكردغلي مبرراً: ظهرنا بلا روح ولا عناصر، وحتى نصل للنجاح يجب أن تكون لدينا شخصية الفريق، وهناك نقطة أهم وهي أن نسق الفريق ضعيف جداً نتيجة ضعف البطولات المحلية.
كل هذا يمكن فهمه، لكن ختام حديث الكردغلي لم يرض أحداً من الحضور، حيث تحدث بأنه في الظروف التي يمر بها بلدنا الغالي، مهما فعلنا وقدمنا هناك فوارق كبيرة مع غيرنا، فالهوة اتسعت كثيراً مع عدم امتلاكنا لأساسيات كرة القدم، فما كان من رئيس اللجنة الأولمبية إلا أن عقب بأن الكلام أنه ليس لدينا كرة قدم مبالغ به، وجلد كبير للذات، ونحن نسعى لتحقيق حلم طال انتظاره، فالسقف أصبح عالياً، ولكننا كنا قاب قوسين من التأهل للمونديال، والشعب السوري لم يعد يقبل بأقل من ذلك.
سامر الخيّر