استشهاد فلسطيني وإصابة زوجته برصاص الاحتلال في القدس المحتلة
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء بلدة بير نبالا شمال غرب القدس المحتلة واستهدفت بقنابل الصوت والرصاص الحي السيارة التي كان يستقلها الفلسطيني أسامة صدقي منصور وزوجته ما أدى إلى إصابته برصاصة في الرأس واستشهاده فيما أصيبت زوجته بجروح في الظهر.
كما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين في بيت لحم والقدس المحتلة، فيما اقتحم عشرات المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس في الضفة الغربية واعتدوا على رئيس بلدية سبسطية محمد عازم بالضرب خلال تصديه لمحاولة اختطافهم لأحد الأطفال ما أدى لإصابته برضوض.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية تل في قضاء نابلس حيث تصدى لها الفلسطينيون، فيما أطلقت قنابل الصوت على نحو مكثّف.
إلى ذلك, ألقيت زجاجات حارقة باتجاه البرج العسكري على مدخل بلدة بيت أمر وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز في المنطقة، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، وقام جنود الاحتلال بتفتيش عدة منازل في المنطقة.
سياسياً، جددت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقه.
وأدانت في بيان لها جريمة الإعدام الميداني البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في بلدة بير نبالا شمال غرب القدس المحتلة بحق الفلسطيني أسامة منصور 42 عاماً وزوجته.
وأشارت إلى أن هذا المشهد الدموي وما واجهه الشهيد أسامة منصور وزوجته وحالات سابقة كثيرة من الإعدامات الميدانية يستدعي تحركاً جدياً من المجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض يومياً سواء في منزله أو في الشارع أو في مكان عمله لخطر الاغتيال أو القتل من قبل الاحتلال وعصابات المستوطنين.
واعتبرت الوزارة أن هذه الجريمة النكراء هي حلقة في مسلسل طويل ومتواصل من الاعدامات الميدانية التي يرتكبها جنود وضباط الاحتلال المنتشرون على الحواجز ومفترقات الطرق وفي المدن والبلدات الفلسطينية، كترجمة لتعليمات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود إطلاق النار بهدف القتل وتمنحهم الحرية الكاملة لاستهداف الفلسطيني وتصويب بنادقهم تجاهه وقتله بدم بارد دون أن يشكل أي خطر عليهم.
في الأثناء, طالب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف إبراهيم خريشي المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه وعمليات القتل الممنهجة بحق الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنها، داعياً في رسائل وجهها اليوم إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان باشليه والمقرر الخاص بحالة حقوق الإنسان في فلسطين مايكل لينك والمقرر الخاص للإعدام خارج إطار القانون موريس تيدبول إلى إدانة جريمة قتل أسامة منصور وزوجته. وأوضح خريشي أن الاحتلال يواصل ممارساته الوحشية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان وهو السبب المباشر لمعاناة الشعب الفلسطيني نتيجة تقاعس المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وإجراءات ملموسة لمساءلة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.