التشدد في التدابير الوقائية ضرورة صحيّة غائبة عن وسائل النقل
اللاذقية – رولا ديب
تتردد يومياً النصائح والإجراءات حول الوقاية من فيروس كورونا، لكن ماذا عن وسائط النقل الجماعي خاصة بما يتعلق بباصات النقل الداخلي التي من المفروض أن تكون أول الملتزمين بقرارات تخفيف الازدحام.
على الرغم من التزايد في حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19، إلا أننا لم نرَ يوماً تخفيفاً لعدد الركاب في باصات النقل بل العكس تماماً ما نراه ازدحاماً شديداً لا يحتمل أبداً دون مراعاة مسافة الأمان أو ارتداء الكمامة. فمن المسؤول عن عدم الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية..؟!.
يقول أحمد نحن نشعر بالخطر لكننا نضطر للصعود لقلة عدد الباصات وعدم الانتظار طويلاً، وأوضحت نهى أن المشكلة كبيرة وعواقبها مخيفة لكن مجبر أخاك لا بطل، بينما بيّنت الآنسة لمى أنها تفكر بالأمر كثيراً إلى درجة أنها تتراجع أحياناً عن الصعود وتتابع سيراً، كما يشعر علي بالاستياء حيال هذا الأمر بسبب انتظاره الطويل والازدحام الشديد.
بعد استقصاء بعض الآراء سألنا عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في المحافظة المهندس مالك الخيّر، عن الإجراءات المتخذة فأوضح أن أهم الأسباب التي أدت إلى هذا الازدحام أزمة المازوت في ظل الظروف الراهنة وقلة عدد السيارات العاملة على خطوط المحافظة بشكل عام وتحديداً خط جبلة – اللاذقية، كما بيّن أن هناك حلول آنية وحلول مستقبلية، مشيراً إلى أنه بالرغم من ذلك نسعى جاهدين لتقديم الخدمات الجيدة للمواطن في هذه الظروف من خلال تعقيم وسائل النقل العامة يومياً صباحاً ومساءً والطلب من السائقين إلزام الركاب بالكمامة وتحديد عدد الصاعدين إلى الباص للتخفيف من أثار الكورونا.
كما تمّ مؤخراً وخلال فترة الدوام الجامعي رفد بعض باصات الجامعة بعد تعبئتها بالمازوت لتخديم الخط ونقل الطلاب وقتها أثناء دوامهم في أوقات الذروة والعمل أيضاً على فتح خط سير قطار من كلية الحقوق وبهذه الحركة نكون وصلنا لحل يخفف الازدحام من جهة ومن انتشار الفايروس من خلال وسائل الحماية.