الزمان.. هل هو ظل الإنسان أم روحه أم ماذا؟
حلب- غالية خوجة
ناقش الأديب د. حسين الصديق الزمان المطلق والزمان المقيّد في اتحاد الكتّاب العرب- فرع حلب، منطلقاً في محاضرته من عدة محاور، منها: أنواع الزمان وأصلها المطلق وفرعها المقيّد، مؤكداً أن كل الموجودات تخضع للزمان المادي، بينما الإنسان يخضع، إضافة لذلك، إلى الجوهر الذي يضمّ زمان الروح والنفس والذاكرة والذات والجسد.
ربط د. الصديق الزمان بالحركة، فرغم أن الأرض تدور، مثلاً، لكننا لا نشعر بحركتها، بل أصبحنا نعيها من خلال بقية العلوم التي تحدثت عن دوران الأرض والقمر والشمس والمجرات، وأغلب الحالات التي يعيشها الإنسان هي بصحبة الزمان، فهل الزمان كظلّ الإنسان أم روحه؟..
أجاب: الكلام عن الزمان ليس سهلاً، والإنسان هو الكائن الوحيد الذي يرتبط وجوده بالزمانين المطلق والمقيّد، حيث المطلق لا يبين، بينما المقيد فبادٍ للعيان رغم أنه بعدٌ مجرد، وذلك من خلال آثاره المادية على ملامحنا ودواخلنا والأمكنة والموجودات.
وتابع: المخلوقات مادية وزمانها كذلك مادي، لكن الإنسان بوعيه وإدراكه يشعر بالزمانين، ويختصّ بزمن الجوهر، وهو زمن ذاتي واجتماعي وكوني.
تأتي هذه المحاضرة التي قدّم لها الأديب أسامة مرعشلي ضمن أنشطة الاتحاد الأسبوعية التي تقام ظهيرة كل يوم سبت، وقد حضرها العديد من أعضاء اتحاد الكتّاب العرب والعديد من المهتمين وطلبة الجامعة، وخصوصاً، الطالبات اللواتي كنّ يزرن معرض الكتاب المستمر حتى 25 الجاري في فرع الاتحاد الكائن بشارع بارون.