تبديل في البروتوكول العلاجي لكورونا والتوجه نحو مضادات التخثر
دمشق- حياة عيسى
بدأت الموجة الثالثة لانتشار “كوفيد -19” بالدول الأوروبية، ووصلت لدول الشرق الأوسط، مصطحبة معها زيادة انتشار عدد الحالات بشكل واضح، لاسيما في دول الجوار، “لبنان والأردن والعراق”، التي شهدت زيادة ملحوظة بعدد الوفيات، أما بالنسبة لسورية فقد شهدت زيادة بعدد الإصابات مقارنة مع شهر كانون الثاني لتصل إلى ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في الطفرات السابقة.
عضو فريق التصدي لانتشار “كوفيد -19” الدكتور عصام أنجق بيّن في حديثه مع “البعث” أن انتشار الطفرة الثالثة تعتبر في منتصف الذروة، ويمكن كسر حلقتها بالمحافظة على التباعد الاجتماعي، ووسائل الوقاية لمنع زيادة عدد الحالات بشكل أكبر، علماً أن المشافي المخصصة لاستقبال مرضى “كورونا” مجهزة بشكل كامل، مع وجود مراكز ومشاف أخرى سيتم تجهيزها في حال زيادة عدد الحالات لاستقبالها، بالتزامن مع وجود خطة محكمة لزيادة عدد المنافس لتلبية الحاجة لها في الفترة الراهنة، لاسيما بوجود مساعدات من الدول الصديقة لإرسال عدد من المنافس، خاصة من: روسيا، الصين، إيران.
وبالنسبة للأدوية المستخدمة في علاج المرض، أوضح أنجق أن المرض حديث العهد، وفي بدايته تم استخدام بعض الأدوية: “كورسيسين”، وتبيّن أنه ليس ذا فعالية عالية، وهناك من أيّد استخدامه، ومن عارضه، إضافة إلى وجود خطط علاجية تتبدل حتى بأرقى الدول، لذلك تم حذف بعض الأدوية من البروتوكول العلاجي، والتوجه لاستخدام أدوية أخرى قد تكون أكثر فعالية، وبانتظار نتائج الدراسات عليها، ومنها (الأكتيمرا)، والمضادات الفيروسية، كما تم استخدام (الديكساميتازون) لعلاج مصابي “كورونا”، لاسيما أنه أبدى فعالية جيدة في العلاج، كما تم التوجه لاستخدام مضادات التخثر، والأدوية المانعة للتخثر، كون المرض يؤدي إلى خثرات بالدم، مع الإشارة إلى أن انتشار الحالة الفيروسية الحالي مشابه للانتشارات السابقة، مع وجود زيادة في عدد حالات الإصابة، وليست هناك زيادة في الخطورة بالنسبة للفيروس عن السابق، إنما الطفرة الحالية هي أسرع انتشاراً من الطفرات السابقة.
يشار إلى أن الإغلاق الحالي الذي تم إقراره من رئاسة الحكومة الهدف منه كسر سراية الفيروس، ومنع زيادة السراية، كون فترة حضانة المرض حوالي الأسبوعين بالحد الأقصى، لذلك فإن الإغلاق لمدة أسبوعين يعمل على كسر حلقه السراية، وبالتالي خفض انتشار الذروة الحالية، علماً أن الخطورة من الفيروس تتمثّل بزيادة عدد الوفيات والعقابيل التي يتركها، وفترة النقاهة الطويلة مقارنة بالأمراض الأخرى، لذلك فإن خفض انتشار الفيروس يخفض من عدد الوفيات التي تنجم عنه، ويخفض من خطورته، لذلك يجب الالتزام باتباع وسائل الوقاية، وتخفيف الاختلاط والازدحام.