إنتاج مشترك للأسلحة واللقاح.. أوجه التعاون بين موسكو والهند
تحدث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، عن أوجه التعاون بين موسكو ونيودلهي، بما في ذلك التعاون في مجال صناعة أسلحة ومعدات عسكرية روسية في الهند.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي بنيودلهي عقب محادثات مع نظيره الهندي، سوبرأمانيام جايشانكار، إن روسيا لا تشعر أن الهند مترددة في تطوير التعاون العسكري التقني معها بسبب الضغوطات الأمريكية، وأضاف: “لقد أكدنا اهتمامنا في تطوير التعاون العسكري التقني، لدينا لجنة حكومية مشتركة للتعاون العسكري التقني لديها خططها الخاصة، بما في ذلك مناقشة آفاق إنتاج المعدات العسكرية الروسية في الهند، وذلك في إطار مبادرة (صنع في الهند)”.
وأشار الوزير الروسي إلى أن الولايات المتحدة أعلنت أنها ستعارض أي دولة لديها عقود عسكرية مع روسيا، لكن الموقف الهندي واضح بشكل جيد، وقال “هذا ما أعلنته الولايات المتحدة علنا دون أي تردد، وكلنا نعرف ذلك جيدا، لكننا نعرف جيدا أيضا رد الهند، لم نناقش هذه الرسائل الأمريكية اليوم”.
وفي العام 2015، كشفت الهند عن نيتها الحصول على منظومة الصواريخ “إس – 400” الروسية، وتم توقيع عقد لتوريد خمسة منظومات من هذا الطراز بقيمة 5.43 مليار دولار، وتم ذلك خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الهند في أكتوبر 2018، وتسبب ذلك في استياء من قبل واشنطن، التي تهدد بفرض عقوبات على الدول التي تحصل على أسلحة ومعدات عسكرية حديثة من روسيا.
ولم يستبعد وزير الخارجية الروسي إمكانية إنتاج اللقاح الهندي المضاد لفيروس كورونا المستجد في روسيا، وقال في المؤتمر الصحفي: “لدينا اتصالات وثيقة للغاية مع أصدقائنا في الهند، لا استبعد أن المزيد من التعاون في هذا المجال سيغطي إنتاج اللقاحات على الأراضي الروسية”.
بالمقابل ذكرت وسائل إعلام هندية الاثنين الماضي، نقلا عن مصدر، أن اللقاح الروسي ضد كورونا “سبوتنيك V” سيحصل على إذن للاستخدام الطارئ في الهند في غضون 10 أيام، وسيجعل هذا التصريح من اللقاح الروسي ثالث لقاح معتمد في الهند.
على صعيد آخر، أكد لافروف أن خطط “إنشاء حلف شمال الأطلسي في الشرق الأوسط” ستكون لها “نتائج عكسية”، وأضاف: إن “هناك حديثاً عن الاستمرار في الترويج لمشروع إنشاء حلف شمال الأطلسي في الشرق الأوسط. وقد بدأت مؤخراً الأحاديث عن الناتو الآسيوي.. واليوم تبادلنا وجهات النظر حول هذه المسألة ولدينا موقف مشترك مع أصدقائنا الهنود بأنه سيكون له نتائج عكسية”.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحدّث في وقت سابق أنه “يجب على الناتو توسيع وجوده في الشرق الأوسط”.
كما أعرب لافروف عن أسفه بسبب دعم الغرب لكييف في انتهاك جميع اتفاقيات مينسك، وقال: “ينطلق زملاؤنا الغربيون من حقيقة أنه من الضروري بكل وسيلة ممكنة دعم الحكومة الأوكرانية بما في ذلك في أفعالها وتصريحاتها غير المقبولة على الإطلاق”، وأضاف: “إن إعلان رئيس أوكرانيا والمسؤولين عن صيغة نورماندي ومجموعة الاتصال بشأن دونباس مراراً وتكراراً أن اتفاقيات مينسك ضرورية فقط للإبقاء على العقوبات الغربية ضد روسيا أو للمطالبة بمراجعتها أو اقتراحهم انتهاك الصيغ المتفق عليها مؤسف للغاية”، مشيراً إلى أن الغرب لا يتخذ أي إجراءات ضد انتهاكات كييف لجميع اتفاقيات مينسك.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في وقت سابق اليوم تصاعد الاستفزازات التي ترتكبها أوكرانيا وداعموها الغربيون في إقليم دونباس محذراً من عواقب هذه الممارسات.
وبدأت السلطات الأوكرانية في نيسان عام 2014 عملية عسكرية ضد سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك اللتين أعلنتا استقلالهما من طرف واحد تعبيراً عن معارضتهما للانقلاب الذي وقع في أوكرانيا في شباط من العام نفسه.