انتهاء الجولة الأولى من محادثات فيينا.. إيران: رفع العقوبات الأمريكية لإحياء الصفقة
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن انتهاء الجولة الأولى من محادثات فيينا حول العودة للاتفاق حول برنامج إيران النووي، مشددة على ضرورة رفع الولايات المتحدة عقوباتها لإحياء الصفقة.
وأفادت الخارجية الإيرانية بانتهاء الجولة الأولى من محادثات لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق النووي في فيينا، والتي انطلقت اليوم الثلاثاء وتجري بين إيران ومجموعة “4+1″، التي تضم روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، مشيرة إلى أن الاجتماعات ستستمر على مستوى الخبراء.
وأوضحت الوزارة أنه تم الاتفاق على عقد اجتماعين متوازيين على مستوى الخبراء بين إيران والدول “4+1” لبحث “القضايا الفنية” في مجالي رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران والخطوات النووية التي قد تتخذها الأخيرة لإحياء الاتفاق.
وبينت الخارجية الإيرانية أنه سيتم نقل نتيجة الاجتماعات الفنية إلى اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
وأشارت إلى أن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي يقود وفد بلاده في محادثات فيينا، أكد خلال الاجتماع على أن رفع العقوبات الأمريكية يمثل “الخطوة الأكثر ضرورة” لتفعيل الاتفاق النووي.
وشدد عراقجي خلال الاجتماع على “استعداد إيران لوقف خفض الالتزامات النووية وتنفيذ الاتفاق النووي بالكامل، بمجرد رفع العقوبات والتحقق من ذلك”.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قد أكد مع انعقاد محادثات فيينا بأن المحادثات ستشهد خطوات جديدة في مسيرة هزيمة الغطرسة وإحياء الاتفاق النووي، موضحاً أنه “كما توقعنا في ذروة الحرب الاقتصادية والضغوط القصوى لنظام ترامب، أن أميركا لا خيار أمامها سوى العودة إلى الاتفاق، وعودة الأطراف الموقعة على الاتفاق إلى التزاماتها”، مؤكداً أن إيران ما كانت لتحقق نجاحاً في هذا الملف “لو لم تتمسك بضبط النفس أمام مثيري الحرب، ومواجهة سياسات ترامب رغم كل الضغوط الداخلية والخارجية للانسحاب من الاتفاق كما فعل ترامب”، معتبراً أن “صمود وممانعة الشعب ومعاناته”، بالإضافة إلى تمسك “قائد الثورة الاسلامية في دعم الاتفاق النووي، وحق إيران القانوني في مواجهة هذه التهديدات والعقوبات “لهما الفضل في “هذا النجاح”.
وشدد ربيعي على أنه لا خيار أمام الإدارة الأميركية في المستقبل القريب سوى إنهاء سياساتها المنتهكة للقانون، وإنهاء الحظر والانتهاكات أحادية الجانب للاتفاقيات الدولية، وبين أن اجتماع فيينا يشكّل فرصة لجميع الأطراف لمناقشة كيف ومتى تعود جميع الأطراف إلى التزاماتها في الاتفاق، لافتاً إلى أن ممثلي إيران سيؤكدون في الاجتماع على “عدم إمكان إجراء محادثات بين إيران وممثلي أميركا”، مبيناً أن إيران “لا تعول كثيراً على الاجتماع لكنها تثق بأنها تمضي في الطريق الصحيح ونأمل أن تلتزم واشنطن بوعودها وتنفذ تعهداتها فهذا مهم لإنضاج أي مسار صحيح”.
في سياق متصل, قال السفير الإيراني في الأمم المتحدة في جنيف إسماعيل بقائي هامانة: إن “عقد الاجتماع في فيينا بعد أقل من أسبوع من انعقاد اللجنة المشتركة هو أمر إيجابي بحد ذاته”، مضيفاً أن “موقف إيران منفتح تجاه الاتفاقية وإحيائها بالكامل في حالة توقف الطرف الآخر الذي اختار الانسحاب من الاتفاق النووي عن انتهاكه المتمادي والمستمر، وأشار إلى أن” تحقيق نتائج إيجابية من هذا الاجتماع، يعتمد إلى حد كبير على النهج الذي يتبعه الطرف غير الممتثل, وأيضاً على موقف المجموعة الأوروبية التي فشلت في الالتزام بتعهداتها بموجب الاتفاق خلال السنوات الأربع الماضية”.
وأضاف بقائي: إذا رفعت الولايات المتحدة جميع العقوبات، فستوقف إيران جميع الإجراءات التعويضية. يمكن أن يكون هذا رابح – رابح للجميع.
في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: إن المبعوث الأميركي روب مالي سيقود الوفد إلى فيينا، حيث سيتم بحث مسألة التخصيب النووي لإيران وضرورة التزامها بالاتفاق النووي ومسألة العقوبات.
وأشار برايس إلى أن واشنطن منفتحة جداً على الحوار المباشر مع إيران، “حيث لا نتوقع أي اختراقات معها، ولا نريد إطالة المحادثات لكننا لن نختصر الطريق”.
ووفق الترتيبات التي وضعها الاتحاد الأوروبي فإن لجاناً تقنية لها علاقة من جهة بالعقوبات الأميركية المفروضة على إيران، ومن جهة ثانية ببرنامج إيران النووي، تم تشكيلها مسبقاً من أجل بحث تفاصيل رفع العقوبات الأميركية، وسيقوم الجانب الأوروبي بنقل الاقتراحات والردود والردود المقابلة بين الطرفين الإيراني والأميركي.