الاحتلال الاسرائيلي يهدم منشآت زراعية وتجارية في العيسوية
استشهدت الفلسطينية (شفيقة أبو عقيل 73 عاماً ) اليوم الأربعاء متأثرة بإصابتها بجروح خطيرة إثر قيام مستوطن بدهسها بسيارته في منطقة مثلث السيميا بالقرب من بلدة السموع جنوب الخليل بالضفة الغربية.
في الأثناء اقتحمت قوات الاحتلال منطقة باب المجلس أحد أبواب المسجد الأقصى واعتدت على فلسطينيين موجودين فيها وعلى ممتلكاتهم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال المدعومة بعدد من الجرافات منطقتي الزعرورة وحبايل العرب في بلدة العيسوية شرق مدينة القدس المحتلة وهدمت ثلاث منشآت تجارية ويأتي ذلك في ظل تجاهل المجتمع الدولي المطالبات الفلسطينية بالتدخل العاجل لوقف عمليات الهدم التي تؤدي إلى تهجير وتشريد الفلسطينيين وبضرورة تطبيق القرار الأممي (2334) الذي يطالب بوقف الاستيطان.
في السياق ذاته, داهم الاحتلال عدة منازل في قرية رأس كركر غرب رام الله، واعتقل 7 مواطنين, واعتقلت مدير عام مؤسسة أصدقاء متلازمة “داون” حيدر ماخو، بعد مداهمة منزله في قرية دير جرير شرق رام الله. فيما اعتقلت أربعة مواطنين من بلدات اليامون، وعانين، وجلبون، في محافظة جنين.
سياسياً, أدانت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية مخطط الاحتلال الإسرائيلي إقامة أكثر من 2500 وحدة استيطانية في مدينة القدس المحتلة مؤكدة أنه انتهاك صارخ لكل قرارات الشرعية الدولية.
في سياق متصل, أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات المناقشات التي تجريها دوائر الاحتلال الرسمية بما فيها لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس لبناء ٥٤٠ وحدة استيطانية جديدة في المنطقة الواقعة بين مستعمرتي هار حوما وجفعات همتوس، والبدء ببناء حي آخر يضم أكثر من ٢٠٠٠ وحدة استيطانية بمنطقة جفعات همتوس، وتعتبرها استكمالا لبناء سد استيطاني جنوب القدس لفصل القدس المحتلة عن محيطه الفلسطيني، وفي الوقت نفسه تواصل استكمال سياسة فصل الأحياء العربية في المدينة عن بعضها البعض وإغراقها في محيط استيطاني.
ورأت الوزارة أن “إسرائيل” تقوم بتنفيذ خارطة مصالحها الاستعمارية خطوة خطوة وبالتدريج وبنفس طويل، في مراهنة على تآكل ردود الفعل الفلسطينية والدولية مع مرور الوقت وتكرار الحديث عن المشاريع الاستيطانية أكثر من مرة، حيث تلجأ دولة الاحتلال لامتصاص ردود فعل المجتمع الدولي في موجتها الأولى والثانية، ثم تقوم بتنفيذ مخططاتها بصمت بعد أن تكون قد تبددت غيوم ردود الفعل الدولية، أو انشغال المجتمع الدولي بقضايا أخرى.
من جهة أخرى, أشارت مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة –القدس) في تقرير صدر عنها اليوم إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر آذار/ 2021 نحو (4450) أسير، بينهم (37) أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو (140) طفلاً، وعدد المعتقلين الإداريين إلى نحو (440) معتقلاً.
واستعرض التقرير جملة من السياسات التي يواصل الاحتلال تنفيذها، منها سياسة الاعتقال الإداري والإضراب عن الطعام رفضاً لهذه السياسة، حالة الأسير عماد البطران، وقضية الوباء في سجون الاحتلال –ما بعد كورونا- شهادات لأسرى أُصيبوا بفيروس “كورونا”، وسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء) وحالة الأطفال الجرحى والمرضى في سجون الاحتلال، وعمليات الاعتقال الممنهجة والكثيفة في القدس ومنها الاستدعاءات المتكررة والحبس المنزلي والملاحقة المستمرة لأي نشاط خاص في القدس.
إلى ذلك, قال “مركز فلسطين” في بيان له , أن القرارات الإدارية التي صدرت منذ بداية العام الجاري بلغت (280) قرارا، من بينها (201) قرار تجديد اعتقال إداري لفترات إضافية تمتد ما بين شهرين إلى 6 شهور، ووصلت إلى (5) مرات لبعض الأسرى، بينما صدر (79) قراراً إدارياً بحق أسرى لأول مرة، معظمهم أسرى محررين أعيد اعتقالهم.
وبيّن أن الأوامر الإدارية طالت كافة شرائح الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال قرارات إدارية بحق أطفال ومنهم الطفل المريض “أمل معمر نخلة” (17 عاما) من رام الله، والذي يعاني من مرض نادر، كذلك بحق أسيرات جدد لهن لمرة ثانية. كما طالت قيادات العمل الوطني والإسلامي ونواب في المجلس التشريعي.
وكشف المركز بأن الاحتلال لا زال يعتقل في سجونه (440) أسيرًا، تحت قانون الاعتقال الإداري التعسفي غالبيتهم أسرى محررين قضوا فترات مختلفة داخل السجون وأعيد اعتقالهم مرة أخرى، وجدد لمعظمهم لفترات أخرى، من بينهم (7) من نواب المجلس التشريعي، و(3) نساء، و(3) قاصرين.