رؤوس أموال بنوك منطقة اليورو.. هل تكفي لتجاوز صدمة الجائحة؟
قال صندوق النقد الدولي إن بنوك منطقة اليورو تملك رؤوس أموال كافية لتجاوز تأثير جائحة «كوفيد-19» وتمويل التعافي الاقتصادي، على الرغم من انكشافها بشدة على قطاعات شديدة التضرّر من فيروس «كورونا».
وقال الصندوق في دراسة: «بينما تستنزف الجائحة بشدة رؤوس أموال البنوك، فإن مصداتها كبيرة بما يكفي لتجاوز التأثير المحتمل للأزمة.. وفي ظل السياسات الصائبة، فإن البنوك ستكون قادرة على دعم التعافي بإقراض جديد».
وقال الصندوق، إنه استناداً إلى توقعاته الصادرة في كانون الثاني 2021، فإن البنوك في منطقة اليورو التي تضمّ 19 دولة ستظل متينة بصفة عامة في مواجهة الركود الكبير في 2020، والتعافي الجزئي هذا العام.
وقال الصندوق: «من المتوقع انخفاض النسبة الكلية لرأس المال من 14.7% إلى 13.1 في المئة بحلول نهاية 2021 إذا استمرت سياسات الدعم.
في الواقع لم ينتهك أي بنك الحدّ الأدنى من المتطلبات الاحترازية لرأس المال عند 4.5%، حتى من دون سياسات الدعم».
وشدّد البنك الذي مقره في واشنطن على أهمية سياسات الدعم الحكومية للبنوك، التي تشمل تخفيف متطلبات رأس المال التنظيمي، وإرجاء سداد الديون، وضمانات الائتمان، وتأجيل إجراءات الإفلاس، وكذلك المنح والإعفاء من الضرائب، ودعم الأجور للشركات.
وتستخدم منطقة اليورو بالفعل تلك التدابير التي تمثّل حتى الآن إجمالاً نحو 19% من الناتج المحلي الإجمالي.
كما قال الصندوق، إنه يجب السماح للبنوك بإعادة بناء مصدات رأسمال تدريجياً، للحفاظ على قدرتها للإقراض، كما يجب الإبقاء على القيود المفروضة على توزيعات الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم حتى يسير التعافي على قدم وساق.