نظام أردوغان يستولي على ممتلكات معارضيه
في إطار ممارساته القمعية تجاه كل من يعارض سياساته الداخلية والخارجية، يستمر النظام التركي في كم الأفواه وإسكات المعارضين تحت عناوين مختلفة، حيث لا يتورع رأس هذا النظام رجب طيب أردوغان عن استخدام أي ذريعة للقضاء على معارضيه. وفي هذا السياق، اعتقلت سلطات النظام التركي اليوم 18 شخصاً بينهم عسكريون وأكاديميون وأطباء ومحامون خلال عمليات مداهمة جرت في إسطنبول وأنقرة ومحافظة باليكسير وسط غرب تركيا وفي إسكيشهير وأنطاليا بذريعة ارتباطهم بمنظمة الداعية التركي فتح الله غولن الذي تتهمه سلطات نظام رجب طيب أردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب 2016.
وشنّ النظام التركي موجةً من الاعتقالاتِ في أعقابِ المحاولة الانقلابية, طالت الآلافَ في مختلفِ المؤسسات الحكومية بدعوى اشتراكِهم في الانقلاب.
في سياق متصل, أعلنت تركيا الاستيلاء على ممتلكات 377 شخصاً بتهمة الانتماء لعدد من “التنظيمات الإرهابية”, وذلك وفقاً لقرار صادر عن وزارة الخزانة والمالية التركية.
ومن بين من تمت مصادرة ممتلكاتهم داخل البلاد، (205) أشخاص من أتباع غولن، كما تمت مصادرة ممتلكات 77 شخصا من أعضاء حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً أيضا من جانب أنقرة.
كذلك شمل القرار مصادرة ممتلكات 9 أشخاص من المنتمين إلى جبهة “حزب التحرر الشعبي الثوري” كما تمت أيضا مصادرة ممتلكات 86 شخصا من المنتمين لتنظيم “داعش”الإرهابي، وفقا للأناضول.
ولا تُعرف ظروف عمليات المصادرة وهل استندت إلى القانون والعدالة وخاصة أن الحكومة التركية ظلت تمارس إجراءات تعسفية بعيداً عن الأطر القانونية ضد كل الأطراف التي تعارض النهج والسياسات الحالية.
من جهة أخرى, أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم عن وفاة طيار بسبب تحطم مقاتلة من طراز “نورثروب إف-5” تابعة لمجموعة جوية بهلوانية تابعة لفريق “نجوم تركيا” ضمن الجيش في ولاية قونية وسط البلاد.
وأشارت الوزارة إلى أن الطائرة تحطمت خلال تنفيذها تحليقا تدريبيا، لافتة إلى أن سبب الحادث لا يزال مجهولا وتم فتح تحقيق للكشف عن ملابساته.