الحمصي خلال مؤتمر نقابة الأطباء: تعزيز العمل النقابي والاهتمام بالبحث العلمي
دمشق – بسام عمار:
عقدت نقابة الأطباء البشريين مؤتمرها العام الثامن والثلاثين، اليوم في فندق الشام، تحت شعار “أجساد الجرحى ودماء الشهداء ليست بالمجان لها ثمن، ثمنها الصمود ومن ثم الانتصار”، بحضور الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.
ونقلت الرفيقة الحمصي لأعضاء المؤتمر تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم بالنجاح والتوفيق في أعمالهم، ومن خلالهم لباقي الزملاء على ساحة الوطن، مشيرة إلى أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع احتفالات شعبنا بذكرى ميلاد حزب البعث الذي استطاع عبر مسيرته النضالية ونهجه الوطني بناء سورية الحديثة بمختلف المجالات، وخاصة مؤسسات وطنية استطاعت تكريس مفهوم الدولة السيادية وآلية إدارتها، وعززت سيادة القانون وقيم المواطنة، وكان القطاع الصحي من أهم القطاعات التي بناها، والذي استطاع تحقيق الأمن الصحي رغم كل الاستهداف والتدمير الممنهج لبناه التحتية وكوادره، وما ميّز مسيرته الطويلة مجانيته وخدماته المميزة، رغم ارتفاع تكاليف العلاج والحصار الذي استهدفه، واليوم هو أحد أهم العناوين لقوة الدولة وصمودها، ومصدر هذه القوة- بالإضافة إلى تضحيات الجيش والتفاف الشعب حوله وحكمة قائد الوطن- الزملاء الأطباء بمختلف اختصاصاتهم والصيادلة وباقي الكوادر الطبية والذين كانوا دائماً مشاريع شهادة، والآن يتابعون مسيرتهم الوطنية في مواجهة وباء كورونا، فلهم كل الشكر والتقدير على كرمهم وعطائهم.
وأضافت الرفيقة الحمصي: إن لانعقاد المؤتمر دلالات كثيرة أهمها أن إرادة الحياة لدى السوريين بشكل عام، والأطباء بشكل خاص، لم تتوقّف وهناك تصميم ورغبة وتأكيد على النجاح والمضي نحو المستقبل بكل ثقة وعزيمة، وأنهم مصممون على إعادة بناء ما دمّره الارهاب ليعود الوطن أجمل مما كان، وأن حبهم للوطن أقوى من رصاص وغدر الأعداء، مشيرة إلى أنه مع كل استحقاق نقابي وحزبي وانجاز علمي واقتصادي هناك إنجاز سياسي وميداني يتحقق يغيّر الواقع ويسارع الخطى نحو النصر، مؤكدة أننا قطعنا العهد في هذا البلد الصامد والمقاوم أنه لا ذل ولا هوان ولا استسلام أبداً على هذه الأرض، ولن ترفع في سمائه الكريمة غير راية العزة والكرامة والإباء التي نعمّدها بالشهادة أو النصر، ونحن مستعدون دائماً للتضحية، مشددة على أن هذه المعنويات والروح الوطنية والنضالية العالية نستلهمها دائماً من القائد الأسد ومن عزة مواقفه وصبره وشجاعته وحكمته.
وأضحت الرفيقة الحمصي أن سورية من الدول الرائدة في المجال الطبي بمختلف مجالاته، وفيها افتتحت أول جامعة على مستوى الوطن العربي عام 1901، وخريجو الجامعات السورية من أشهر وأهم الأطباء على المستوى العالمي، والمناهج التي تدرس فيها بالمستويات العالمية، منوهة بأن النقابة لها تاريخ عريق بالعمل النقابي والطبي، واستطاعت خلال الأعوام الماضية تحقيق العديد من الإنجازات والأعمال التي عززت العمل النقابي والتعليمي والخدمي، لافتة إلى أهمية شعار المؤتمر وضرورة ترجمته عملاً حقيقياً وممارسة وطنية، وأن يضع المجلس خطط عمل تتناسب مع الواقع وخصوصية عمل النقابة ومتطلبات مرحلة إعادة الإعمار، وأن يكون الهدف الأساسي تعزيز العمل النقابي وتحقيق المزيد من الخدمات للأعضاء، والاهتمام بالجانب البحثي العلمي على صعيد النقابة ومع الجهات الأخرى، وتكريس الجانب الاجتماعي في مختلف الأعمال، وتقديم الرعاية الصحية للأسر الشهداء والجرحى، وتعزيز العمل المؤسساتي والعلاقة مع الفروع، والاهتمام بالجانب الاستثماري، وأن تطغى السمة الإنسانية على العمل، وأن تتم مناقشة كل الموضوعات والقضايا بحرية وشفافية والخروج بتوصيات قابلة لتطبيق، مضيفة: إن القيادة تعوّل كثيراً على عمل النقابات والمنظمات كونها الرديف الحقيقي للحزب من خلال ما تمتلكه من كوادر نقابية تملك الخبرة والقدرة على العمل، لافتة إلى أن انعقاد المؤتمرات النقابية خلال الفترات الماضية أكدت حيويتها وقدرتها على التجديد والتماشي مع متطلبات العمل النقابي والمرحلة المستقبلية، التي تتطلب جهوداً كبيرة واستثنائية ليرتقي عملنا إلى مستوى الدم الطاهر لشهدائنا الأبرار، مؤكدة على ضرورة الاستعداد للانتخابات الرئاسية لنؤكّد للعالم أن الديمقراطية صناعة سورية وليست قرضاً مستورداً.
من جهته وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أكد أن الوزارة تقدّم كل الدعم والعون للنقابات الطبية، وهي تعوّل كثيراً على الشراكة معها لتطوير المهنة وتقديم الدعم لأعضائها، مشيراً إلى أن الوزارة ورغم كل الإرهاب والتدمير ووباء كورونا تعمل على تحسين الواقع الصحي وتقديم أفضل الخدمات الصحية وتأمين الأدوية المزمنة وغيرها، وعملت على تأهيل العديد من الأقسام الطبية في المشافي للتوسّع بالخدمات التي تقدمها، وافتتحت مراكز صحية جديدة، إضافة إلى تطوير منظومة الإسعاف السريع من خلال رفدها قريباً بعشرات السيارات المجهزة، منوّهاً بأن الوزارة تعمل على تحصين الكادر الطبي لمواجهة وباء كورونا، مشدداً على أن الحصار الاقتصادي المفروض على القطاع ونقص الكوادر أثر كثيراً على القطاع وهناك جهود كبيرة لتجاوز هذه الصعوبات.
وأشار نقيب الأطباء الدكتور كمال عامر إلى أن الاطباء كانوا ومازالوا الجنود الحقيقيين المدافعين عن وطنهم من خلال تضحياتهم في سبيل تأمين الرعاية للمواطنين، مبيناً أن النقابة تعمل على تأمين الحصانة للطبيب أثناء العمل ورفع قيمة الراتب التقاعدي من خلال تحسين واقع الاستثمارات واستثمار الأموال الموجودة، منوّهاً بأنه تم البدء بمشروع الأتمتة المركزي والبطاقة الالكترونية وتشجيع الروابط الطبية والمؤتمرات العملية.
حضر المؤتمر أمينا فرعي الحزب بدمشق وريفها ووزير التعليم العالي ومديرو الخدمات الطبية في وزارتي الدفاع والداخلية.