صحيفة البعثمحليات

حي الصواعق بحماة خارج تغطية الخدمات والأهالي يطالبون الإسراع بعملية الإفراز

حماة- حسان المحمد

تزداد معاناة أهالي حي الصواعق في مدينة حماة نتيجة نقص الخدمات التي تكاد تكون معدومة أبرزها المياه والصرف الصحي والشوارع.

“البعث” جالت في الحي الذي لا يبعد عن مركز المدينة سوى ٢ كم  وعلى موقع استراتيجي هام يطل على اتستراد حلب دمشق الدولي.

البداية كانت مع المواطنين الذين باحوا ما بجعبتهم من هموم وشجون حول الواقع الخدمي من انعدام الصرف الصحي، إضافة لانقطاع المياه قد تصل لأشهر في بعض الأماكن، مما يضطروا إلى شراء صهريج المياه وبكلفة ١٥ ألف للصهريج الواحد سعة ٢٥ برميل.

كما ويعانون من نقص مادة الخبز إذ أن العائلة تحصل بموجب البطاقة الواحدة على ٧ خبزات فقط، بغض النظر عن عدد أفراد الأسرة، وبالتالي يضطرون إلى شراء الخبز من الأسواق وبسعر يصل أكثر من ١٠٠٠ ألف ليرة للربطة الواحدة.

وبين عدد كبير من الأهالي بأن مجلس مدينة حماة تأخر بتوزيع  الفرز للحي بذريعة عدم استطاعتهم تقديم الخدمات من صرف صحي وتزفيت شوارع كون الحي غير مفرز، بينما يرى مواطنون وقالوها بصريح العبارة: هناك من يعرقل تنفيذ التنظيم وفرزه في ظل الاستفادة من عدم توسع المخطط التنظيمي للمدينة بقصد الاتجار بالعقارات، كون وضع أحياء جديدة ضمن توسعة جديدة يسهم في خفض أسعار العقارات وهذا ما لا يأملوه تجار العقارات، وقال مواطنون: إن الحي غير مخدم بمنفذ بيع للصالة السورية للتجارة لاستجرار المقنن المدعوم من المواد التموينية كالسكر والرز والشاي والزيت إذ يعاني الأهالي الذهاب إلى مركز المدينة لاستجرار هذه المواد، ومشيرين إلى عدم وجود مركز صحي ما فاقم انتشار حبة اللاشمانيا لاسيما في ظل تصريف مياه الصرف الصحي بالشوارع وفي ضواحي الحي، وأدى إلى انتشار الروائح الكريهة وانتشار الذباب والحشرات وخصوصا أثناء الصيف.

في حين طالب الكثير من الأهالي بتسليك الطرقات وتعزيل مسارات الصرف الصحي المنتشرة بين الشوارع وتوجيه سيارات لمكافحة الحشرات وإيجاد آلية لتشغيل البئر  للضخ على شبكة المياه لتنعم الأهالي بالمياه  حسب مطالبهم.

أيمن الجاسم رئيس لجنة الحي قال يبلغ عدد السكان حوالي ١٦٠٠٠ ألف نسمة، موضحاً أن الحي غير مخدم مع العلم أنه تم رفع الكثير من الكتب إلى المحافظة والبلدية لتحسين الواقع، إلا أن عملية الإفراز لم تر النور لغاية الآن، الأمر الذي يقف عائقاً أمام الصرف الصحي وباقي الخدمات حسب وصفه.

أما خالد المربط مختار الحي قال: من غير المعقول غياب الخدمات عن هذا الحي التابع لمجلس مدينة حماة ولا يبعد كثيراً عن مركز المدينة بحجة عدم فرز الحي وتوزيعه، مضيفاً أن المدرسة بالحي غير لائقة لسير العملية التربوية نظراً لنقص الكادر وعدم وجود أبواب للصفوف وإهمال ساحتها، مع العلم أنه تم تقديم كتاب إلى مديرية التربية لنقل الطلاب إلى مدرسة حي السبيل كونها مخدمة وجديدة وقريبة من حي الصواعق.

وفي اتصال هاتفي مع نائب رئيس مجلس مدينة حماة أوضح أنه أثناء الإفراز والتوزيع الإجباري وقع خطأ مادي وتداخل عقار بعقار آخر، مما أدى إلى التأخر بعملية الإفراز، مؤكداً أن المجلس حالياً بصدد التصحيح بعد أن صادق عليه مجلس الدولة.