قوات الاحتلال تقتحم أبو ديس ونابلس والمستوطنون يدنسون “مقامات” كفل حارس
اقتحم مستوطنون إسرائيليون بحماية قوات الاحتلال اليوم الخميس أراضي الفلسطينيين في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة واستولوا على مساحات منها بهدف إقامة بؤرة استيطانية جديدة.
كما اقتحم آلاف المستوطنين فجر اليوم بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية بحجة إقامة “طقوس تلمودية “في المقامات الإسلامية الثلاث.
إلى ذلك جدد عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك شرق نابلس ومخيم الدهيشة جنوب بيت لحم وبلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت ثلاثة منهم، كما اقتحمت منطقة عقبة إنجيلة بمدينة الخليل وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقل ستة منهم.
كذلك شهدت بلدة قباطية في جنين مواجهات عنيفة تخللها إطلاق نار كثيف على دوريات الاحتلال، وذلك عقب اقتحام قوات الاحتلال البلدة، ودهم عدد من المنازل وتفتيشها والتخريب في محتوياتها.
في سياق متصل, اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك شرق نابلس، وداهمت منازل أسرى محررين، وصادرت أموالاً منها, كذلك اعتقل جنود الاحتلال إمام مسجد المساكن الشعبية بنابلس الشيخ موسى المدفع، أثناء وجوده في القدس المحتلة.
إلى ذلك, اندلعت مواجهات عنيفة في مخيم عين السلطان، بعد اقتحام عدد كبير من مشاة الاحتلال للمخيم وأطلقت وابلاً من قنابل الصوت والغاز السام على المنازل، ما أدى إلى تكسير الشبابيك,وإصابة عدد من الفلسطينيين.
سياسياً، أكدت رئاسة السلطة الفلسطينية رفضها مخطط الاحتلال الإسرائيلي إقامة أكثر من 2500 وحدة استيطانية في القدس المحتلة مشددة على أنه انتهاك صارخ لكل قرارات الشرعية الدولية.
وأوضحت الخارجية أن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي توسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية وخاصة بمدينة القدس المحتلة من هدم منازل الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وإقامة وحدات استيطانية جديدة ومحاولة السيطرة على المواقع التاريخية والأثرية والدينية تأتي تنفيذاً لما تسمى “صفقة القرن” الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وتقوض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً وعاصمتها القدس.
وحذرت خارجية السلطة من خطورة صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
من جهته, طالب المتحدث باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف جرائمه ومخططاته الاستيطانية واتخاذ خطوات عملية وإجراءات ملموسة لمحاسبة مسؤوليه.
في السياق ذاته, دعا مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين أبناء القدس وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك أن يعمره، لتفويت الفرصة على المستوطنين المتطرفين، محذراً من تداعيات إصرار سلطات الاحتلال والمستوطنين على اقتحام الأقصى، بحجة الأعياد اليهودية وغيرها.
وندد المجلس باستمرار سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، واستهداف مؤسسات القدس وقطاعاتها الاقتصادية، بحجة عدم الترخيص، منوهاً إلى أنه ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدمت قوات الاحتلال آلاف المنازل في القدس، للسيطرة على القدس وتهويدها، وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
واستنكر إقدام سلطات الاحتلال على اقتلاع العشرات من أشجار الزيتون في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، تمهيداً لزيادة البناء الاستيطاني فيها، وتطويق الأحياء العربية الفلسطينية وخنقها، ومنع التواصل بينها وبين بقية أنحاء الضفة الغربية، وفي انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني.
كما شجب المجلس جرائم الإعدام الميدانية ضد أبناء شعبنا العزل، المنطلقة من عنجهية الاحتلال الإسرائيلي ووحشيته، وآخرها الشهيد أسامة منصور من قرية بدو.