أندية نفضت غبار الحرب ونهضت برياضتها.. داريا أنموذجاً
ريف دمشق- علي حسون
استطاع نادي داريا نفض غبار الحرب، وبدأ بجذب اللاعبين والمحبين والنهوض بالنادي من جديد، ليشارك بدوري كرة القدم لفئتي الرجال والشباب ضمن الإمكانيات المتاحة متوجة برغبة لافتة عند المدربين واللاعبين والإداريين، فتكللت تلك الجهود مجتمعة بتحقيق نتائج إيجابية، وتأهل فريق الرجال إلى الدرجة الثانية.
رئيس النادي حكمت العزب اعتبر أن وصول النادي إلى هذه النتائج جاء بعد تضافر جميع الجهود وتكاتف الأهالي مع محفزات للاعبين، إلا أنها تبقى دون المستوى المطلوب، مشيراً إلى رفع معنويات اللاعبين من خلال المشاركة بمباريات ودية مع أندية من الدرجة الممتازة كالوحدة والجيش والشرطة.
وكشف العزب في حديثه لـ “البعث” أن عمل المدربين تطوعي لتدريب فئات النادي على مستوى الرجال والشباب والناشئين من أجل إنعاش الرياضة من جديد بين صفوف الشباب، وتوفير أجواء التنافس الشريف، وبناء عقول سليمة في أجسام صحيحة.
وحول واقع الاستثمارات أوضح العزب أن الإدارة تقوم حالياً بالإجراءات القانونية لإعادة تأهيل الاستثمارات المدمرة بفعل الإرهاب، واستثمارها بالطريقة الإيجابية لتعود بالفائدة على النادي والأهالي بآن معاً، وعن خطة النادي، وطموح الإدارة بالنسبة للعام القادم، لفت العزب إلى جذب كافة الرياضيين واللاعبين الراغبين بالعمل الرياضي، وتجهيزهم للعام القادم، مع التركيز على الاهتمام بلعبة كرة القدم، وتحسين واقع اللعبة من أجل الصعود إلى الدرجة الأولى، ومن ثم إلى مصاف الأندية الممتازة، مضيفاً بأن النادي يعمل على فكرة التوسع بالألعاب مثل الجمباز والشطرنج، وإعادة تأهيل المسبح من أجل استثماره بالشكل الأمثل.
وأمل العزب من الاتحاد الرياضي ومحافظة الريف والمجتمع المحلي والمنظمات الأهلية المساهمة بإعادة تأهيل ملعب كرة القدم الترابي، لاسيما أن تأهيله مكلف جداً بالنسبة للنادي، ما سيحقق نهضة رياضية حقيقية في المدينة.
وفي النهاية لابد من الإشارة إلى أن واقع جميع الأندية في ريف دمشق يحتاج إلى الدعم من الجهات المعنية، والوقوف مع الأندية التي تعمل من أجل تطوير الرياضة، خاصة تلك الأندية التي عانت ما عانته من الإرهاب والتدمير، لكنها بالإصرار والمحبة تعمل المستحيل من أجل النهوض بالرياضة، في الوقت الذي بقيت أندية لم تتأثر بالحرب بشكل كلي تغرق بالتقصير والترهل، وغياب المتابعة والاهتمام بالألعاب الرياضية.