رياح الديون العكسية تؤخر إقلاع شركات الطيران الكبرى
أنشأت أكبر شركات الطيران في العالم جبلاً من الديون الصافية تجاوز حجمه 300 مليار دولار، ما يعني أن الوباء سيعيق تعافيها لأعوام، لأنها تواجه سداد فواتير ضخمة من تمويل الإنقاذ ودعم الدولة.
ومع الآمال في استئناف محدود للسفر في الصيف، يتحوّل الانتباه إلى مدى السرعة التي يمكن لشركات الطيران أن تعالج بها ميزانياتها بعد أكبر أزمة في تاريخ الصناعة، فالسيولة كانت ولا تزال ذات أهمية كبيرة للتأكد دائماً من أن لدينا ما يكفي من النقد لإدارة الوضع، لكن هناك الآن ثمناً باهظاً يجب دفعه بعد أن وفّر المساهمون وأسواق الديون وخطط الدعم الحكومية سيولة أساسية لمساعدة الصناعة على النجاة من انهيار أعداد الركاب وتجنّب فشل الشركات على نطاق واسع.
على الرغم من أن الشركات لديها أموال نقدية واستثمارات قصيرة الأجل بقيمة 140 مليار دولار، ارتفاعاً من 90 مليار دولار في بداية العام، ارتفع صافي ديونها 60 مليار دولار خلال الفترة نفسها إلى 320 مليار دولار، وفقاً لتحليل أجرته “فاينانشيال تايمز” استناداً إلى بيانات “فاكت سيت” الخاصة بالميزانيات العمومية لأكبر 50 شركة طيران، وأشار الاتحاد الدولي للنقل الجوي “أياتا” إلى أن شركات النقل يمكن أن تحرق 95 مليار دولار من السيولة في 2021، وحذّر من أن توقعاته بأن الصناعة يمكن أن تجعل السيولة النقدية إيجابية بحلول نهاية العام قد تكون متفائلة للغاية.