الصين تتوعد بـ “إجراءات مناسبة” للرد على العقوبات الأمريكية
تعهدت الصين اليوم باتخاذ “إجراءات مناسبة” رداً على العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على عدد من شركاتها التكنولوجية.
وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان خلال إيجاز صحفي اليوم نقلته وسائل إعلام محلية على أن بكين ستتخذ “إجراءات مناسبة” رداً على الخطوة الأمريكية الجديدة، مؤكداً تصميم بلاده على حماية الحقوق والمصالح المشروعة لشركاتها.
وجاء هذا التصريح تعقيبا على إدراج واشنطن الخميس سبع مؤسسات صينية متخصصة في أجهزة الحوسبة الفائقة “السوبركمبيوتر” في قائمة العقوبات بذريعة تشكيلها خطراً على الأمن القومي الأمريكي.
وكانت الصين نفت الاتهامات الأمريكية ضدها بالقيام بما يسمى “أعمال ترهيب” في مضيق تايوان مؤكدة أن تهمة “الترهيب” لا يمكن إلصاقها بالصين إطلاقاً.
ونقلت وكالة شينخوا للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان قوله: إن “الصين لم تنو قط ترهيب الآخرين ولكنها لا تخاف من أي ترهيب، ولا تريد قسر أي طرف ولكن من غير المجدي ممارسة القسر ضدنا”.
وأكد المتحدث الصيني على أن الحقيقة التي يعترف بها المجتمع الدولي هي أنه توجد صين واحدة في العالم وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة القانونية الوحيدة التي تمثل الصين بالكامل. وأوضح أن “مبدأ صين واحدة هو الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية وهو التزام قطعه الجانب الأمريكي على نفسه في البيانات المشتركة الصينية الأمريكية ويعتبر خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه”.
وأشار تشاو إلى أن السفن الحربية الأمريكية قامت بشكل متكرر باستعراض “قوتها” في مضيق تايوان في الآونة الأخيرة مرسلة بذلك إشارات خاطئة بشكل خطير ومهددة السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وتابع تشاو إن “الولايات المتحدة توقفت عن خوض الحروب لمدة 16 عاماً فقط في تاريخها الذي يمتد لنحو 250 عاماً وتدير أكثر من 800 قاعدة عسكرية خارج البلاد على مستوى العالم” مضيفاً إنه “مع أعلى إنفاق عسكري في العالم لسنوات متتالية يمثل الإنفاق العسكري الأمريكي نحو 40 بالمئة من الإنفاق العسكري الإجمالي للعالم”.